أقلام وآراء

المحامي الأستاذ هاني الدراعين العساف : مشاركته النقابية نموذج للوعي والالتزام المهني

 

د. ثامر العبادي

في مشهد انتخابي تتقاطع فيه الآراء وتتباين فيه التوجهات، كان لا بد من وجوه نقابية تحمل الهدوء والحكمة والاتزان، ومن بينها يبرز اسم المحامي الأستاذ هاني الدراعين المحترم، الذي لم يكن مرشحًا في الانتخابات، لكنه كان فاعلًا مؤثرًا في مسارها، ومثالًا يحتذى في المشاركة الواعية والملتزمة.

مشاركة تعكس عمق الانتماء المهني

لم يكتفِ الأستاذ الدراعين بصفته المهنية، بل جسّد التزامه بالنقابة والمهنة من خلال مشاركته الفاعلة والحضارية في العملية الانتخابية، إيمانًا منه بأن النقابة هي بيت الجميع، وأن كل صوت مسؤول يمكن أن يسهم في إحداث التغيير الإيجابي، بعيدًا عن الحسابات الشخصية أو الاصطفافات.

روح نقابية جامعة

تميزت مشاركته بتعليقاته الإيجابية، وحضوره الداعم لأجواء ديمقراطية راقية، وحرصه على أن يكون صوتًا للوحدة وليس للفرقة. لم ينحز لفئة دون أخرى، بل انحاز للمهنة، وللحق، ولما فيه خير النقابة وأعضائها، متقدمًا بوعيه وسلوكه على كثير من أصحاب الشعارات.

وعي قانوني ورسالة أخلاقية

الأستاذ هاني ليس مجرد محامٍ متمرس، بل صاحب وعي قانوني عميق ورؤية نقابية ناضجة. قدّم من خلال حضوره في الانتخابات رسالة واضحة: أن النقابي الحقيقي لا ينتظر موقعًا أو مكسبًا، بل يسهم في بناء الجسم النقابي متى ما أتيحت له الفرصة، بكل صدق ونزاهة.

دور يُسجَّل ويُحتفى به

إن مشاركته ليست حدثًا عابرًا، بل سلوكًا نابعًا من قيم الانتماء والمسؤولية. فقد أثبت أن المحامي يستطيع أن يكون مؤثرًا حتى دون أن يترشح، إذا ما حمل في قلبه نقابة المحامين لا كيانًا إداريًا، بل رسالة مهنية ووطنية.

خاتمة

في زمن يبحث فيه الناس عن القدوة، يظهر الأستاذ هاني الدراعين كشخصية نقابية محترمة، شارك بوعي، وتصرف بأدب، وأسهم في نجاح الاستحقاق الانتخابي بهدوء الحكماء. إن حضوره كان دعوة صامتة للتغيير الحقيقي… من داخل الضمير المهني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button