الاستثمار

قيود أميركا على تصدير أشباه الموصلات تهز الأسواق العالمية

962 – في مشهد يُشبه “بحرًا من الخسائر”، تراجعت الأسواق الآسيوية بشكل حاد، مع تصاعد التوترات التكنولوجية بين الولايات المُتحدة الأميركية والصين.

يأتي ذلك بعد تقارير عن نية واشنطن تشديد القيود على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات، خاصة الرقائق المُتقدمة التي تصنعها شركة نفيديا، بمُساعدة حلفائها الدوليين.

وسجل مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ انخفاضًا بنسبة 2.7 % في بداية التداول، بقيادة تراجع سهم مجموعة “علي بابا” بنسبة 8 % بعد انخفاض شهاداته المُتداولة في الولايات المُتحدة بنسبة 10 %.
ومع ذلك، شهدت السوق بعض التعافي مع عودة المُستثمرين لاقتناص الفُرص في أسهم التكنولوجيا الرخيصة، ما قلّص الخسائر إلى 0.6 %.

في وول ستريت، تزداد الشكوك حول ما إذا كانت استثمارات الذكاء الاصطناعي الضخمة مُبررة، خاصة قبل إعلان نتائج نفيديا، التي من المتوقع أن تُظهر قفزة بنسبة 72 % في الإيرادات الفصلية.

على صعيد آخر، سجل الذهب مُستوى قياسيًا جديدًا، مُقتربًا من حاجز 3000 دولار للأونصة، مع تصاعد المخاوف الجيوسياسية وسياسات تجارية أكثر تشددًا، ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة.

اقتصاديًا، تشير التحركات الأميركية لتقييد وصول الصين للتقنيات المُتقدمة إلى مُحاولة الحد من طموحات بكين التكنولوجية، لكن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات أوسع في سلاسل التوريد العالمية، خاصة في صناعات مثل الطيران والحوسبة الكمومية.

الكلمة الآن للأسواق الأوروبية، التي تترقب كلمة لعضوة المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، حول مُستقبل الميزانية العمومية للبنك، بينما ينتظر المُستثمرون مؤشرات جديدة من مسؤولي الفيدرالي الأميركي.

تصاعد الحرب التكنولوجية بين أكبر قوتين اقتصاديتين، قد يُعيد رسم خريطة التجارة العالمية، مع احتمالات مُتزايدة لانقسام الأسواق بين مُعسكرين تكنولوجيين، هذا التصعيد لا يُهدد فقط استقرار الأسواق، بل قد يُعمق التباطؤ الاقتصادي العالمي، خاصة مع تصاعد الحمائية التجارية. -(سي إن إن الاقتصادية)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button