الاستثمار

تصعيد جديد.. فرنسا تحشد أوروبا ضد تهديدات ترامب التجارية

الرئيس الأميركي يعتزم فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي

962 – قال الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية وشؤون الفرنسيين في الخارج، لوران سان مارتان، أمس الخميس، إنه في حال رفعت الولايات المتحدة الأميركية الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية “فسيكون علينا اتخاذ إجراءات للرد”.

وأكد لوران، خلال مقابلة مع “فرانس برس” على هامش زيارته لمعرض الخليج للأغذية في دبي، أنّ “إظهار الوحدة والحزم” شرط أساسي لصمود الاتحاد الأوروبي في وجه تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السياسات التجارية، موضحا أن “الخاسر الأول من أيّ حرب تجارية هو من يشنّها”، وفي هذه الحالة هي الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي تزامنا مع قول المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش، أول من أمس، من واشنطن إنّ “الاتحاد الأوروبي لا يرى أيّ مبرّر” لفرض ترامب رسوما جمركية إضافية على سلعه، لكنه مستعد للرد “بحزم وسرعة”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضّ قبل نحو عشرة أيام، الأوروبيين على الاستعداد للرد على أي رسوم جمركية من المحتمل أن يفرضها ترامب، الذي بدوره عبّر عن عزمه فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي ليصبح التالي في قائمة الدول المستهدفة بعد المكسيك وكندا والصين.

وأعلن ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض، فرض “رسوم جمركية متبادلة” على شركاء بلاده التجاريين ومنافسيها، وهي خطوة اعتُبرت تصعيدا قد يقود إلى حرب تجارية يحذر خبراء اقتصاديون من تداعياتها التضخمية داخل الولايات المتحدة.

في المقابل، أعرب سان مارتان عن رغبة فرنسا في الصمود في وجه المنافسة التكنولوجية العالمية، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يشهد هيمنة أميركية.

وقال إنّ فرنسا تولي أهمية كبيرة للشراكة الاستراتيجية مع الإمارات التي تعدّ مصدرا رئيسيا لاستثمارات ضخمة تعتزم فرنسا استقطابها في المجال التكنولوجي.

وكانت الإمارات أعلنت عن استثمار يصل إلى 50 مليار يورو لبناء مركز معلومات عملاق للذكاء الاصطناعي في فرنسا.

ويندرج هذا الاستثمار ضمن اتفاق شراكة مهم حول الذكاء الاصطناعي وُقّع في بـ6 شباط (فبراير) الحالي في باريس بين الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن مباحثات ركّزت على توسيع العلاقات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية إلى جانب المناخ والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. -(العربية نت)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button