
* ترامب: سألتقي الرئيس الأوكراني قريباً للتوقيع على صفقة المعادن
962 – اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه من المُمكن التوصل لاتفاق يُنهي الحرب الروسية الأوكرانية خلال أسابيع، مُشيرًا إلى عزم بلاده إجراء صفقات اقتصادية مع الطرفين بعد انتهاء الحرب.
وقال، خلال مؤتمر صحفي بعد استقباله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض على هامش اجتماع لمجموعة السبع، إنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “في مرحلة ما”، مُضيفا أن موعد 9 أيار (مايو) قد يكون “مُبكرًا بعض الشيء لزيارة موسكو”، كما سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأسبوع الحالي أو المقبل، “للتوقيع على صفقة المعادن”.
تركيز أميركي على صفقة المعادن
أثارت قضية صفقة المعادن مع أوكرانيا توترات كبيرة بين البلدين، خصوصاً بعدما رفض الرئيس الأوكراني مقترحاً أميركياً أولياً يقضي بتأسيس صندوق بقيمة 500 مليار دولار، سيكون ضمن اتفاق يمنح واشنطن جزءاً من ثروات البلاد من المعادن.
أدى هذا الرفض إلى غضب ترامب الذي وصف الرئيس الأوكراني بأنه “ديكتاتور”، وطالبه بـ”التحرك بسرعة لإبرام اتفاق سلام”.
وتسعى أوكرانيا إلى تأمين ضمانات أمنية من الولايات المُتحدة وأوروبا كجزء لا يتجزأ من أي اتفاقيات مُستقبلية تتعلق بالثروات المعدنية الأوكرانية.
وكان ترامب أكد، في منشور على حسابه في منصة “تروث سوشيال”، أهمية “صفقة المعادن الأساسية والنادرة” الحيوية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، معرباً عن أمله في التوقيع عليها قريباً.
وقال “ستضمن هذه الصفقة، التي تُعد شراكة اقتصادية، استعادة الشعب الأميركي لعشرات المليارات من الدولارات والمُعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا، بينما تُساعد أيضاً اقتصاد أوكرانيا على النمو مع انتهاء هذه الحرب الوحشية والهمجية”.
قوات حفظ سلام أوروبية
من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، أن “الانخراط الأميركي في أوكرانيا من خلال صفقة المعادن أمر جيد”.
وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية ستكون مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا كضمانة أمنية بعد توقيع معاهدة للسلام، لكن من دون إرسال هذه القوات إلى الخطوط الأمامية، مضيفًا أن اتفاق السلام قد يأتي في مرحلة ثانية، بعد مرحلة “الهدنة”.
من جهته، لم ير ترامب أي مشكلة في إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا، معتقداً أن الرئيس الروسي سيوافق على تواجد هذه القوات في أوكرانيا.
محادثات “جادة” بين ترامب وبوتين
من جهة ثانية، كشف الرئيس الأميركي في منشوره على “تروث سوشيال” أنه أجرى محادثات “جادة” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن “التعاملات الاقتصادية التنموية الكبرى” التي ستتم بين البلدين بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.
لم يحدد ترامب ما إذا كانت المحادثات جديدة، أو تعتبر جزءاً من التطورات في المباحثات بين البلدين، والتي بدأت من خلال الاتصال التاريخي الذي أجراه ترامب مع نظيره الروسي، وتعززت من خلال مباحثات الرياض، التي اعتبرها الرئيس الأميركي “جيدة جداً”، موجهاً شكره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على استضافة المحادثات.
كان ولي العهد السعودي، وجه باستضافة المملكة للمحادثات بين البلدين، والتي جرت هذا الشهر.
كما أشار ترامب إلى أن المحادثات مع بوتين شملت سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، منوهاً بأنها “تسير بشكل جيد للغاية”. -(بلومبرغ)