الاستثمار

بيانات جديدة للفيدرالي الأمريكي تكشف عن تعمق مخاوف الركود في البلاد

ارتفاع مبيعات التجزئة أقل من المتوقع

962-نيوريوك

ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال شهر فبراير بأقل من المتوقع، وشهد شهر يناير مراجعات هبوطية، مما أثار مخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد ينمو بوتيرة أبطأ مما كان يتوقعه الخبراء مع بداية عام 2025.

وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، ارتفعت مبيعات التجزئة الإجمالية بنسبة 0.2% في فبراير، وهو أقل من الزيادة المتوقعة التي بلغت 0.6%. كما تم تعديل بيانات شهر يناير نحو الأسفل، حيث سجلت انخفاضًا بنسبة 1.2% مقارنة بالقراءة الأولية التي أشارت إلى تراجع بنسبة 0.9%.

أما مجموعة التحكم بسلع التجزئة، التي تستثني الفئات المتقلبة وتُستخدم لحساب الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع السنوي، فقد ارتفعت بنسبة 1%، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى 0.4%. لكن بيانات يناير لهذه الفئة تم تعديلها إلى انخفاض بنسبة 1%، مقارنة بالتراجع الأولي البالغ 0.8%.

وفيما يخص مبيعات شهر فبراير، باستثناء مبيعات السيارات والغاز، فقد ارتفعت بنسبة 0.5%، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى 0.4%.

يأتي هذا التقرير في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي تحولات في التوقعات. إذ سجلت بيانات مبيعات التجزئة لشهر يناير أسوأ أداء خلال عام، وكانت من بين المؤشرات الأولى التي دفعت الأسواق المالية إلى إعادة تقييم آفاق نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الشهر الماضي.

ومع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات التعريفات الجمركية التي يتبناها الرئيس دونالد ترمب، تراجعت التوقعات الاقتصادية بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة. وقد انعكس ذلك على أسواق الأسهم الأمريكية، حيث خسر مؤشر S&P 500 أكثر من 8% منذ إغلاقه القياسي الأخير في 19 فبراير، متجهًا إلى جلسة تداول يوم الاثنين وسط موجة بيع واسعة.

وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن مؤشر إمباير ستيت الصناعي  انخفض بنحو 26 نقطة، وهو أكبر تراجع منذ مايو 2023، ليصل إلى قراءة سلبية عند -20.0 مقارنة بمستوى 5.7 في فبراير.

وجاءت هذه القراءة أسوأ من جميع التوقعات الـ26 في استطلاع أجرته رويترز لخبراء الاقتصاد، حيث كان متوسط التوقعات عند -1.50.

وقال التقرير: “تراجعت الطلبات الجديدة والشحنات، بينما ارتفعت أسعار المدخلات بأسرع وتيرة خلال أكثر من عامين، كما استمرت زيادات الأسعار التي يفرضها المصنعون على عملائهم في التسارع. علاوة على ذلك، تراجع التفاؤل بشأن المستقبل بشكل ملحوظ للشهر الثاني على التوالي”.

يُعد هذا التقرير الأحدث في سلسلة من المسوحات التي تعكس ضعف القطاع الصناعي، حيث يكافح المصنعون للتكيف مع توسيع الرئيس ترمب نطاق التعريفات الجمركية على مجموعة متزايدة من السلع المستوردة.

وفي خطوة زادت من حالة عدم اليقين في الأسواق، كرر ترمب يوم الاثنين تهديده بفرض تعريفات جمركية إضافية اعتبارًا من أوائل أبريل. كما أكد مجددًا أنه لن يمنح أي إعفاءات من الضرائب المرتفعة المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم، التي دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button