962-خاص
حذر البنك الدولي من أزمة وظائف محتملة تلوح في الأفق العالمي ، حيث يُتوقع أن ينضم 1.2 مليار شاب إلى سوق العمل خلال العقد المقبل، في حين، من المتوقع أن يوفر سوق العمل 420 مليون فرصة عمل فقط، مما قد يترك الملايين في صفوف البطالة ، لا سيمّا الشابات.
وأكد البنك في تقرير له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، يُعد ضمان توفير المزيدِ من فرص العمل الأفضل للنساء، بما في ذلك وظائف المستقبل، عاملاً أساسياً في بناء عالم أكثر ازدهاراً ورفاهاً للجميع، لكن أزمة الوظائف المحتملة قد تهدد فرص تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي للنساء من حول العالم .
وأشار التقرير الذي ترجمه موقع “962 الإخباري” ، إلى أن تحقيق المساواة بين الجنسين في فرص العمل والأجور يمكن يؤدي إلى زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى20% ، ومع ذلك، لا تزال الفجوة بين الجنسين قائمة، حيث لم تتجاوز نسبة مشاركة النساء في سوق العمل في عام 2023 نسبة 55% ، مقارنة بـنحو 75% للرجال، وفي بعض المناطق ، تنخفض مشاركة المرأة إلى نحو 20%، وعند دخول المرأة سوق العمل، تزداد احتمالية حصولها على وظائف غير رسمية، وغير مستقرة، ومنخفضة الأجر.
ولفت التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي استعاد استقراره، لكن الاقتصادات النامية لا تزال تواجه تحديات كبيرة ، وفي ظل سعي البلدان لتعزيز النمو وتحقيق التنمية المستدامة، يُعد تمكين المرأة اقتصادياً إحدى الركائز الأساسية لتحقيق النجاح.
وأوضح التقرير عندما تتمكن النساء والفتيات من تحقيق أقصى استفادة من إمكاناتهن، فإن ذلك يُحدث أثراً إيجابياً يمتد إلى أسرهن ومجتمعاتهن المحلية بل والمجتمع بأسره، مما يُسهم في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل، وتشير الدراساتإلى أن الاستثمار في الفرص الاقتصادية للمرأة يُحدث تأثيراً مضاعفاً في الحد من الفقر وتعزيز الرخاء، حيث تعيد النساء استثمار ما يصل إلى 90% من دخلهن في أسرهن ومجتمعاتهن المحلية، فالعمل ليس مجرد مصدر للدخل فحسب، بل يحقق الكرامة، وهو القصد من الحياة، ويرتقي بها.
.
