
962 – عدلت الأسواق توقعاتها لخفض الفائدة الأميركية، لتُصبح في حزيران (يونيو) بدلًا من أيار (مايو) المُقبلين، وذلك بعد صدور أرقام الوظائف لشهر شباط (فبراير) الماضي، والتي أظهرت إضافة 151 ألف وظيفة.
وعلى الرغم من أن الأرقام أقل من التوقعات البالغة 159 ألف، إلا أنها أعلى بكثير من مُعدل النمو الشهري المُستهدف من قبل عضو الفيدرالي كريستوفر والر، والذي يتراوح بين 80 ألفًا و100 ألف وظيفة.
وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، أول من أمس الجمعة، إلى ارتفاع حالة عدم اليقين المُحيطة بالسياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب وتأثيراتها، لكنه أكد أن البنك المركزي لا يحتاج إلى التعجل في تعديل أسعار الفائدة.
وقال “إن التأثير الصافي لهذه التغييرات في السياسات هو الذي سيؤثر على الاقتصاد وعلى مسار السياسة النقدية”، مُضيفًا “لسنا بحاجة إلى التعجل، ونحن في وضع جيد يسمح لنا بالانتظار لمزيد من الوضوح”.
وتأتي تعليقات باول في الوقت الذي أحدثت فيه عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) الماضي، تغييرات سريعة من المتوقع أن تتوسع في أكبر اقتصادات العالم.
واستهدف ترامب الهجرة غير الشرعية، وفرض رسومًا شاملة على سلع دول، تُعد شريكة تجارية للولايات المُتحدة، مثل كندا والمكسيك وكذلك على الصين.
وتسببت الرسوم الجُمركية التي فرضها ترامب، بتراجع الأسواق المالية الأميركية، فيما حذر خُبراء اقتصاديون من أنه إذا تم الإبقاء عليها، فإنها ستثقل كاهل النمو الاقتصادي على المدى الأطول وتدفع التضخم إلى الارتفاع.
لكن باول اكد أن الاقتصاد الأميركي حاليا ما يزال في وضع جيد، مُضيفًا أنه ينمو بوتيرة قوية.
وكان عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، قد صرّح بأن البنك المركزي قد يُخفض أسعار الفائدة عدة مرات خلال العام الحالي إذا انخفض التضخم كما يتوقع.
وقال والر إنه يتوقع أن يتم التخفيض الأول خلال النصف الأول من العام، يليه تخفيضات أُخرى، طالما أن البيانات الاقتصادية المُتعلقة بالأسعار والبطالة تدعم ذلك.
وأضاف والر أنه طالما استمرت البيانات في التحسن فيما يتعلق بالتضخم أو استمرت بهذا المسار، يُمكن بالتأكيد رؤية تخفيضات في أسعار الفائدة بوتيرة أسرع مما قد تتوقعها الأسواق.
وأشار والر إلى إمكانية تنفيذ ثلاثة أو أربعة تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية في كُل مرة، ومع ذلك يرى أنه إذا لم تتعاون البيانات، فقد نعود إلى تخفيضين فقط أو ربما تخفيض واحد، إذا واجهنا تضخمًا مُستعصيًا.
وفي اجتماع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، توقع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفضين في أسعار الفائدة لعام 2025، لكن التعليقات بعد الاجتماع أشارت إلى اتباع نهج حذر. -(العربية نت)