
962- نيويورك
انخفض مؤشر Dow Jones الصناعي بأكثر من 500 نقطة خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء، 11 مارس/ آذار ، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعرفات جمركية إضافية على واردات الصلب والألمنيوم الأميركية من كندا.
وتراجع مؤشر Dow Jones الصناعي 567 نقطة، أو 1.4%، كما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.9%. وهبط مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.4%.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على منصة Truth Social للتواصل الاجتماعي التابعة له، أن الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم من كندا ستتضاعف إلى 50% من 25%، اعتباراً من يوم الأربعاء.
ويعد هذا الإجراء هو أحدث خطوة في سلسلة من التحركات المتصاعدة في سياسة التجارة التي أثارت مخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي. سبق أن أعلن البيت الأبيض فرض تعرفات جمركية على الواردات من كندا والمكسيك والصين، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأسهم.
انخفض مؤشر Nasdaq المركب إلى منطقة التصحيح، حيث انخفض بأكثر من 10% عن الرقم القياسي الذي سجله في أواخر العام 2024، في حين تراجع مؤشر S&P 500 بنحو 9% من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله خلال شهر فبراير/ شباط.
شهد مؤشر Nasdaq خلال تعاملات جلسة الاثنين أسوأ أداء يومي له منذ سبتمبر/ أيلول 2022، حيث انخفض بنسبة 4%. كما أغلق مؤشر Dow Jones، على خسارة ما يقرب من 900 نقطة.
دفع التراجع Citigroup إلى خفض تصنيفها للأسهم الأميركية إلى محايد من مرتفع، مرجعة ذلك إلى “توقف مؤقت في تفوق الاقتصاد الأميركي” كسبب لذلك. ومما زاد من المخاوف بشأن الاقتصاد أحدث إرشادات من شركة Delta Air Lines. خفضت الشركة توقعات أرباحها بسبب ضعف الطلب الأميركي، مما دفع السهم إلى الانخفاض بأكثر من 8%.
وقال استراتيجي الاستثماربشركة Baird، روس مايفيلد: “من الواضح أن هناك تسامحاً مع الألم من جانب الإدارة في السعي لتحقيق أهداف تجارية ليست بالضرورة اقتصادية بالكامل في طبيعتها”.
وأضاف: “في هذه المرحلة، ما زلت في المعسكر الذي يقول إننا لسنا على أعتاب الركود، ولكن ربما تباطؤ أو خوف من النمو. تميل عمليات البيع غير المرتبطة بالركود إلى أن تكون أقصر وأخف من عمليات البيع المرتبطة بالركود”.
عندما سُئل عن احتمال حدوث ركود، قال ترامب خلال مقابلة مع شبكة Fox News بثت يوم الأحد إن الاقتصاد يمر “بفترة انتقالية”. جاءت هذه التصريحات بعد أن قال وزير الخزانة سكوت بيسنت لشبكة CNBC يوم الجمعة إنه قد تكون هناك “فترة إزالة السموم” للاقتصاد مع خفض إدارة ترامب للإنفاق الفدرالي.
يتطلع المستثمرون بفارغ الصبر إلى إصدار مؤشري أسعار المستهلك وأسعار المنتجين لشهر فبراير، والمقرر صدورهما يوم الأربعاء وصباح الخميس على التوالي. وكلاهما مؤشران مهمان لصحة الاقتصاد الأميركي.
وقال مايفيلد: “من المهم للغاية ألا نشهد مفاجأة صعودية في مؤشر أسعار المستهلك، لأن الاحتياطي الفدرالي في هذه المرحلة لديه الكثير من الأدوات للتدخل لخفض معدلات الفائدة ومحاولة تعزيز الطلب إذا تباطأ الاقتصاد بشكل ملموس. لكن لا يمكنهم فعل ذلك إلا إذا كانوا يشعرون بأن توقعات التضخم والتضخم نفسه تحت السيطرة بشكل جيد”.