
962 – يدرس تحالف “أوبك+” تأجيل سلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات التي كان من المقرر أن تبدأ في شهر نيسان (أبريل) المُقبل، رغم دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لخفض الأسعار، وفقاً لأشخاص مُطلعين.
قال أحد المندوبين، طلب عدم الكشف عن هويته، إن أسواق النفط العالمية ما تزال هشة للغاية، بحيث لا يمكنها تحمل زيادة الإنتاج في الوقت الحالي.
في حين أضاف شخص آخر أن القرار لم يُحسم بعد، وأن التحالف مُنقسم حول كيفية المضي قدماً، بينما من المتوقع التوصل إلى قرار نهائي خلال الأسابيع المقبلة.
“أوبك+”يركز على التأثير الأطول أجلاً
يُمثل تأجيل الزيادة الطفيفة البالغة 120 ألف برميل يومياً، للمرة الرابعة، خطوة أُخرى في سلسلة تأجيلات خطط التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا لإعادة الإنتاج الذي تم تقليصه منذ العام 2022.
ويستهدف تحالف “أوبك+” حالياً استعادة 2.2 مليون برميل يومياً بشكل تدريجي حتى أواخر العام 2026.
التعريفات الجمركية تهدد سوق النفط
وفي تقرير صدر الأسبوع الماضي، حذرت أمانة “أوبك” في فيينا من المخاطر التي تفرضها التعريفات التجارية الأميركية، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات “أضافت مزيداً من عدم اليقين إلى الأسواق، وقد تؤدي إلى اختلالات في التوازن بين العرض والطلب لا تعكس الأساسيات الفعلية للسوق، ما يزيد من التقلبات”.
وكشف تحالف “أوبك+” لأول مرة عن خطته لاستعادة الإنتاج تدريجياً في حزيران (يونيو) الماضي، لكن أجبره تباطؤ نمو الطلب في الصين وزيادة الإمدادات الجديدة من الأميركيتين على تأجيل الجدول الزمني ثلاث مرات حتى الآن.
وقد يؤدي المضي قدماً في زيادات الإنتاج إلى تفاقم فائض النفط المتوقع، وحتى إذا أبقى “أوبك+” على مستويات الإنتاج الحالية، فإن الإمدادات العالمية ستتجاوز الطلب بمعدل 450 ألف برميل يومياً في المتوسط العام الحالي، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
ويتوقع مصرفا “جيه بي مورغان تشيس آند كو” و”سيتي غروب” انخفاض الأسعار إلى نطاق الستين دولاراً قبل نهاية العام الحالي.
-(بلومبرغ)