962 – أعلن وزير النقل العراقي، رزاق محيبس السعداوي، عن تفاصيل مشروع طريق التنمية، ونسب إنجاز مراحله، فيما حدد نهاية العام الحالي إنجاز أولى مراحل ميناء الفاو الكبير.
وقال السعداوي، على هامش ملتقى بحر العلوم للحوار، الذي عُقد مؤخرًا، “إن حكومة الخدمات لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني وضعت في أولوياتها البحث عن بدائل النفط والعمل على تنوع الاقتصاد العراقي”، مُشيرًا إلى أن قطاع النقل من القطاعات المُهمة التي تُساهم بشكل كبير في رفد الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن الحكومة أعطت أولوية قصوى لقطاع النقل، إذ تبنت تنفيذ مشروع استراتيجي وحيوي، وهو طريق التنمية، موضحًا أن “طريق التنمية مشروع اقتصادي مُتكامل، يتكون من عدة مكونات، أولها وأهمها: ميناء الفاو الكبير، وثانيها: طريق السكة الذي يبدأ من الفاو إلى منطقة فيشاخابور في تركيا بمسافة 1200 كيلو متر، (طريق ذهاب وإياب سكة مزدوجة)”.
وتابع السعداوي “أما المكون الثالث، فهو الطريق السريع بمسافة 1200 كيلو متر، يبدأ من ميناء الفاو مرورًا بتركيا ثم إلى أوروبا، في حين أن المكون الرابع يتضمن المنطقة الصناعية والاقتصادية، التي ستكون هي الأكبر على مُستوى منطقة الشرق الأوسط، والتي ستتكون من مُدن صناعية واقتصادية كُبرى لاسيما”.
وبخصوص ميناء الفاو الكبير، قال السعداوي “إن تصميمه لم يُبن على أُسس ثابتة، إنما بُنيّ على حالة افتراضية”، مُبينًا أن ما يُميز هذا الميناء وقوعه على البحر المفتوح، وعلى مساحة 54 كيلو مترًا مُربعًا، فضلًا عن أنه مُعزز بقاعدة بحرية كبيرة جدًا لحمايته.
وأكد أن هذا المشروع، الذي يُعتبر الأول في الشرق الأوسط، ستنتهي أولى مراحله مع نهاية العام الحالي.
وأشار السعداوي إلى أن المرحلة الأولى، تتكون من خمسة مشاريع، الأول هو إنشاء خمسة أرصفة، تم الانتهاء منها بشكل كامل، والثاني الطريق الرابط بين أم قصر والميناء نفسه بطول 62 كيلو متر، أما الثالث فهو النفق المخمور، بمسافة 2400 متر، منها 1250 داخل البحر، بينما يقع هذا النفق على عمق 30 مترًا، 12 مترًا منها للكُتل الكونكريتة، في حين ما تبقى هو للمياه التي تغمر هذا النفق بعمق 18 مترًا، وهو عمق مُمتاز”.
وأوضح السعداوي أنه وعلى الرغم من صعوبة المشروع، إلا أننا في المراحل النهائية”، مُشددًا على أنه تم النجاح “في غمر القطع الكونكريتية العشرة، والتي تزن القطعة الواحدة منها 35 ألف طن، طُمرت جمعيًا بالمياه لغرض الفحص التجريبي”.
وزاد أن المشروع الرابع هو القناة الملاحية، لافتًا إلى أن نسب الإنجاز في جميع المشاريع، تراوحت ما بين 85 % و90 %.
أما المشروع الخامس في المرحلة الأولى، فهو ساحة المناولة، التي تقع خلف الأرصفة الخمسة، حسب السعداوي الذي أضاف أنه وعلى الرغم من “أن عملية الدفن صعبة جدًا ومُعقدة، إلا أن نسبتها تجاوزت 80 % “. (وكالة الأنباء العراقية)
