
962 – فشلت الدول في كسر الجمود بشأن توقيت التقييم القادم للأُمم المُتحدة لعلم تغير المناخ بعد اجتماع ماراثوني في الصين، تغيّب عنه مبعوثو الولايات المُتحدة الأميركية.
وكان الموضوع المطروح هو ما إذا كانت الهيئة الحُكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التي تبلغ صناع السياسات، ستقدم تقييمها القادم المُكون من ثلاثة أجزاء قبل “تقييم” الأُمم المُتحدة لعام 2028 للاستجابة العالمية لارتفاع درجات الحرارة.
وأرادت العديد من الدول الغنية والدول النامية المعرَّضة لتأثيرات المناخ جدولاً زمنياً متسارعاً، بحجة أن التقارير ستسمح للدول بالاسترشاد بأحدث العلوم.
استمرت المحادثات في هانغتشو لأكثر من يوم، وانتهت في وقت متأخر من مساء أمس السبت، باتفاق للسماح باستمرار العمل دون موعد نهائي للتسليم.
وقال مُستشار السياسة العالمية في غرينبيس شرق آسيا، تشي ياو، إن النتيجة كانت خيبة أمل مريرة، مًضيفَا أن الجمود لا يخدم إلا أولئك الذين يرغبون في كبح جماح العمل المناخي، لكن البلدان المُعرضة للخطر بسبب تغير المناخ لا تستطيع الانتظار.
من جهته، قال عالم المناخ، يوهان روكستروم، من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، إن التقدم العلمي الدولي هو مُفتاح الرخاء والمُساواة والمرونة للولايات المُتحدة وجميع الدول.
جاء الاجتماع في هانغتشو في أعقاب العام الأكثر سخونة على الإطلاق والانزعاج المُتزايد بشأن وتيرة الانحباس الحراري. في حين
سعى مسؤولو الأُمم المُتحدة إلى إضفاء طابع الاستعجال على الإجراءات المُغلقة إلى حد كبير.
بدورها، حذرت رئيسة برنامج الأُمم المُتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، من أن الوقت ليس في صالحنا، داعية إلى تحقيق نتائج طموحة من المُحادثات.
وكان أول تقييم للأُمم المُتحدة، الذي نُشر في العام 2023، بمثابة إدانة دامغة للتقدم البطيء في مُعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وحذرت الهيئة الحُكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من أن العالم في طريقه إلى عبور عتبة الاحترار الطويلة الأجل لاتفاقية باريس للمناخ عند 1.5 درجة مئوية فوق مُستويات ما قبل الصناعة في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. -(سي إن إن الاقتصادية، أ ف ب)