أخبار الأردن

جامعة عمّان العربية… صرح وطني يصنع التفوق ويمهّد الطريق لقيادات المستقبل في القطاعين العام والخاص

عمان – خاص 962 الاخباري
جامعة عمّان العربية… صرح وطني يصنع التفوق ويمهّد الطريق لقيادات المستقبل في القطاعين العام والخاص

في زمنٍ تتسارع فيه التحوّلات وتشتد فيه المنافسة، تثبت جامعة عمّان العربية أنّ التعليم ليس مجرّد قاعات ومحاضرات، بل رؤية وطنية شاملة تصنع الإنسان قبل الشهادة، وتمنح الخبرة قبل الوظيفة.
لقد تحوّلت الجامعة، خلال سنوات قليلة، من مؤسسة أكاديمية إلى منارة فكرية وتنموية تسهم في تمكين الشباب والعاملين في القطاعين الحكومي والخاص من مواصلة تعليمهم وتطوير خبراتهم، بما يواكب حاجات العصر ومتطلبات المستقبل.

الجامعة التي ربطت بين التعليم والعمل

منذ تأسيسها عام 1997، اختطّت جامعة عمّان العربية طريقًا مختلفًا عن السائد؛ إذ جعلت من التعليم المستمر شعارًا ومن الشراكة مع المجتمع هدفًا.
فهي لم تكتفِ بمنح الدرجات العلمية، بل مدّت جسورًا بين قاعاتها ومؤسسات الدولة والشركات الخاصة، لتكون حاضنة تطوير حقيقية للعاملين في الميدانين الإداري والتقني.
وتجلّى ذلك في برامج الماجستير والدكتوراه المرنة التي أطلقتها، لتمنح الموظف الأردني فرصة الجمع بين العمل والتحصيل الأكاديمي دون التضحية بأيٍّ منهما.

إنجازات ترتقي بالوطن والإنسان

لم يكن صعود الجامعة في التصنيفات المحلية والعربية مصادفة؛ ففي عام 2025 تصدّرت جامعة عمّان العربية قائمة الجامعات الخاصة الأردنية ضمن تصنيف UniRank، وواصلت تقدمها في تصنيف QS العربي لعام 2024، مثبتة أن الجودة ليست شعارًا بل ممارسة.
كما حقّق طلبتها مراكز متقدمة في مسابقات الريادة والابتكار، كان آخرها هاكاثون الريادة 2024 الذي أطلقته وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، حيث أثبتت الجامعة أنّها تصنع الريادي لا تدرّسه فقط.

دعم العاملين وتقدير الكفاءات

واحدة من أبرز سمات الجامعة هي إيمانها العميق بالعنصر البشري.
فهي لم تغفل عن موظفيها وخريجيها العاملين في مؤسسات الدولة، بل منحتهم مساحات للتطوير وفرصًا للإبداع، وأطلقت مبادرات نوعية مثل:
• جائزة الموظف المتميز لتعزيز ثقافة التميز الداخلي.
• اليوم الوظيفي السنوي الذي يجمع القطاعين العام والخاص بطلاب الجامعة لتبادل الفرص والخبرات.
• ورش تطوير إداري وتقني تهدف إلى تزويد العاملين بمهارات المستقبل في الإدارة والتحوّل الرقمي.

هكذا أصبحت الجامعة ليست فقط مكانًا للتعليم، بل مؤسسة تصنع قيادات الغد من موظفين وطلبة على حد سواء.

التعليم الذي يفتح الأبواب لا يغلقها

ما يميّز جامعة عمّان العربية هو إدراكها أن الخبرة العملية لا تقلّ عن المعرفة النظرية، وأنّ الموظف في الميدان يحتاج لمنصة تعليمية تفهم تحدياته لا أن تُرهقه بالقيود.
لذلك وضعت برامجها الأكاديمية على مقاس العاملين في الوزارات والشركات والمؤسسات، لتسهّل عليهم إكمال دراستهم العليا ضمن أوقات مرنة وأسلوب تدريسي متطور يجمع بين التعليم الحضوري والإلكتروني.

رسالة تتجاوز الأسوار

تقدّم الجامعة نموذجًا يحتذى به في المسؤولية المجتمعية، إذ تنفتح على المجتمع المحلي، وتتبنّى مشاريع بحثية وتنموية تسهم في خدمة الاقتصاد الوطني وتمكين الشباب.
ولأنها تؤمن بأنّ الأردن لا يُبنى إلا بسواعد متعلّمة، فهي تعمل على إعداد جيلٍ يحمل الوعي والمسؤولية، قادرٍ على قيادة التغيير في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص معًا.

جامعة عمّان العربية ليست مجرّد مؤسسة تعليمية؛ إنها فكرة وطنية متقدّمة تُمزج فيها الخبرة بالعلم، والإدارة بالفكر، والطموح بالعمل.
ومن بين صروح التعليم في الأردن، تبقى هذه الجامعة علامة فارقة في بناء الإنسان الأردني الواعي، المؤمن بأن التعلم لا يتوقف عند حدود الشهادة، بل يبدأ منها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button