
962 الإخباري – في مشهد يتكرر بلا رادع، غرقت أجزاء واسعة من شارع عبد الله غوشة؛ أحد أهم الشوارع الحيوية في العاصمة عمّان بمياه الصرف الصحي، وسط انبعاث روائح كريهة شكّلت مكرهة صحية وبيئية تنذر بعواقب خطيرة على السكان والزوار والمستثمرين، دون أي استجابة فعلية أو حلول جذرية من شركة “مياهنا”.
ورغم أن المنطقة تحتضن مشاريع استثمارية ومطاعم كبرى تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدنانير، فإن هذا الواقع المخزي يكشف عن استهتار مقلق من الشركة المسؤولة عن إدارة شبكة الصرف الصحي، وغياب واضح لأي تدخل عاجل من أمانة عمّان الكبرى أو سلطة المياه.
ويتساءل المواطنون وأصحاب المصالح في المنطقة:
أين “مياهنا” من مسؤولياتها الأساسية؟ أين خطط الطوارئ؟ وأين هي فرق الصيانة التي يُفترض أن تكون في حالة جاهزية على مدار الساعة؟
المشهد الحالي لا يعكس فقط خللاً فنياً، بل يطرح علامات استفهام كبيرة حول آليات الرقابة والإشراف والتنفيذ، كما يعكس فشلاً إدارياً صارخاً في الحفاظ على أبسط مقومات السلامة العامة، وسط تجاهل تام لمخاطر انتشار الأمراض وتلوث البيئة.
نُحمل شركة “مياهنا” كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عمّا آلت إليه الأوضاع، ونطالبها بتقديم توضيحات فورية، ومحاسبة المقصرين، ووضع خطة تنفيذية عاجلة لاحتواء الكارثة قبل تفاقمها أكثر.
كما ندعو الجهات الرقابية، وفي مقدمتها وزارة المياه والري، إلى التحرك الفوري وفتح تحقيق شفاف حول أسباب التدهور المزمن في البنية التحتية، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانحدار المهني الصادم