
962 الإخباري- في لقاء وطني جامع احتضنه الديوان الملكي الهاشمي، احتشد قرابة 400 من شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية، من مختلف محافظات المملكة، اليوم الخميس، في مشهد يعكس وحدة الصف الوطني والالتفاف الشعبي حول القيادة الهاشمية. جاء هذا اللقاء للتعبير عن دعمهم المطلق لجلالة الملك عبدالله الثاني، واعتزازهم بالنهج الهاشمي في الحكم، الذي حافظ على مكانة الأردن وهيبته رغم التحديات الإقليمية والدولية.
استقبل رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، الوفد المشارك، ناقلاً لهم تحيات جلالة الملك واعتزازه بأبناء وبنات الوطن الأوفياء. وأكد العيسوي في كلمته أن ما يشهده الأردن من تطورات سياسية واقتصادية وإدارية هو ثمرة لرؤية ملكية عميقة واستراتيجية، تستند إلى نهج إصلاحي مستمر يرتكز على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية وتمكين المواطن الأردني.
وشدد العيسوي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، كنيعان عطا البلوي، على أن النهج الملكي في الإصلاح يعكس فكرًا هاشميًا يؤمن بالمؤسسية والتشاركية، ويرى في وحدة الصف الداخلي صمام أمان الوطن، وفي تماسك النسيج المجتمعي أساسًا لبناء الدولة الحديثة.
كما أشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل بحنكة وحرص قيادة مشروع الإصلاح الشامل، مسلّحًا بإرادة شعبية ووعي وطني، لضمان قدرة الأردن على التقدم والمنافسة في ظل بيئة إقليمية غير مستقرة.
القوات المسلحة والشباب والقضية الفلسطينية
ونوّه العيسوي بدور القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، باعتبارهم الركن الأصيل في حماية الوطن ومؤسساته، مثمنًا تضحياتهم ومواقفهم البطولية. كما أكد على اهتمام جلالة الملك بدور الشباب، وحرصه على رعايتهم وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، من خلال الاستثمار في وعيهم الوطني وتعزيز مشاركتهم في بناء المستقبل.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، أكد العيسوي أن فلسطين، بقدسها وأقصاها، تسكن وجدان جلالة الملك وتتصدر أولوياته السياسية والإنسانية. وأشار إلى الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي يقودها الملك، بما في ذلك الدعم المتواصل لأهالي قطاع غزة عبر المستشفيات الميدانية والقوافل الإغاثية والطبية، التي تعكس التزام الأردن الأخلاقي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية.
كما أشاد العيسوي بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله الإنساني والتنموي، وجهود سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يسير على نهج والده في خدمة الوطن وشعبه.
مواقف الحضور وتأكيداتهم
من جانبهم، أكد وجهاء وشيوخ العشائر الأردنية وقوفهم الراسخ خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، مشددين على دعمهم الكامل لمواقفه الوطنية والقومية، ومعتبرين أن وحدة الأردنيين من شتى الأصول والمنابت هي السور الحامي للوطن، وسياج الأمان الذي لا تُخترق تماسكه الفتن ولا تهز وحدته الأزمات.
وأكد المتحدثون أن أمن الوطن واستقراره “خط أحمر”، وأن أي تطاول على مؤسسات الدولة أو المساس بالأمن الداخلي مرفوض تمامًا، مشيدين بدور القوات المسلحة والمخابرات العامة وكافة الأجهزة الأمنية في حماية الأردن من التهديدات.
كما ثمّنوا الجهود المتواصلة للقيادة الهاشمية في نصرة القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن قوة الأردن ومنعته تمثل دعمًا حقيقيًا للحقوق الفلسطينية المشروعة.
في أجواء وطنية مفعمة بالعز والاعتزاز، ومع اقتراب احتفالات المملكة بعيد الاستقلال، رفع الحاضرون أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جلالة الملك وولي عهده، وإلى أبناء الشعب الأردني كافة، مؤكدين أن استقلال الأردن سيظل رمزًا للكرامة وعنوانًا للصمود، وإرثًا وطنيًا يتوارثه الأجيال، في ظل قيادة حكيمة لا تعرف إلا النُبل والوفاء، ووطن لا يعرف إلا الكرامة والشموخ.