الحريات

ضربات جوية هندية داخل باكستان: هل تقترب المنطقة من مواجهة نووية؟

962 الإخباري– في تصعيد غير مسبوق، نفّذت الهند ضربات جوية وصاروخية استهدفت تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية وباكستان-المحكومة كشمير، قالت إنها “مراكز لمجموعات متشددة”، فيما ردّت باكستان بإعلان إسقاط خمس طائرات هندية وطائرة بدون طيار، في تطور يزيد المخاوف من انزلاق المنطقة نحو صراع أوسع.

وقعت الضربات بين الساعة 01:05 و01:30 بتوقيت الهند، وخلّفت 26 قتيلاً و46 جريحاً بحسب إسلام أباد، بينما أعلنت الهند مقتل 10 مدنيين على أراضيها بفعل قصف باكستاني.

وتأتي هذه العملية بعد الهجوم الدموي على سياح في بَهَلْغام بكشمير الخاضعة للهند الشهر الماضي، والذي اتهمت نيودلهي جماعات متشددة مقرّها باكستان بتنفيذه. إسلام أباد أنكرت مسؤوليتها، وقالت إن الهند لم تقدّم أدلة.

المحللون يعتبرون الهجمات الأخيرة تطوراً نوعياً. فهي المرة الأولى التي تتوسع فيها الأهداف الهندية لتشمل مواقع داخل العمق الباكستاني في البنجاب، مثل باهاولبور وموريدكي، إلى جانب معسكرات في مظفر آباد وسيالكوت. وقالت الهند إنها استهدفت مقرات لـ”جيش محمد” و”لشكر طيبة” و”حزب المجاهدين”.

“إنه رد على طريقة ‘بالاكوت بلس’، لكنه أوضح وأقوى وأكثر تحدياً”، بحسب أجاي بيساريا، المفوض السامي الهندي السابق لدى باكستان.

يرى محللون أن الرد الباكستاني قادم لا محالة، ولكن يبقى الشكل غير معروف. “ربما نشهد ضربة جراحية عبر الحدود”، يقول الدكتور إحجاز حسين من لاهور، محذراً من أن تبادل الضربات قد يتحوّل إلى “حرب محدودة”.

ويوضح الباحث الأميركي كريستوفر كلاري أن باكستان لا تستطيع التهاون، لأن ذلك سيعني “منح الهند ترخيصاً غير معلن بتكرار الضربات”.

رغم التصعيد، يشير بعض المراقبين إلى أن الطرفين قد يكتفيان بجولة واحدة من الضربات المتبادلة، يليها تصعيد على خط الهدنة فقط. إلا أن السياق السياسي الداخلي المعقّد في باكستان – مع سجن عمران خان وتراجع الدعم الشعبي للجيش – قد يدفع القيادة الباكستانية للبحث عن “انتصار رمزي” يعيد لها شرعيتها الشعبية.

هل المنطقة تقترب من الحرب؟

ببساطة: نعم، وإن لم تكن حرباً شاملة. فهذه هي أخطر أزمة بين الجارتين النوويتين منذ عام 2002، وأكثر تفجيراً حتى من أزمات 2016 و2019 و الخطأ السياسي أو العسكري قد يكون مكلفاً للغاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button