أخبار الأردن

الأمير الحسن يرعى مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي”… دعوة لوحدة قائمة على المواطنة والحوار

962 الإخباري- برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، انطلقت الأربعاء أعمال مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”، الذي ينظمه المعهد في العاصمة عمّان، وسط حضور كنسي بارز ومشاركة فكرية لافتة.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد الأمير الحسن على أن حرية العقيدة وحق المواطنة المتساوية لكافة المواطنين يجب أن تكون حجر الأساس في بناء مجتمعات المشرق العربي، مؤكداً أن مشروعية التعدد والتنوع في المنطقة تستوجب تعزيز ثقافة الشراكة والتكافل لمواجهة موجات الكراهية والاستقطاب.

ودعا سموه إلى حوار ثقافي وإنساني يرتكز على القواسم المشتركة بين أتباع الديانات، مشدداً على ضرورة تعزيز “الاستقلال المتكافل” في المنطقة، ومؤكداً على أن المشرق العربي يتمتع بنظرة وسطية وثقافة متجذرة في التسامح.

وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة نخبة من القيادات الدينية المسيحية، من أبرزهم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، والبطريرك إغناطيوس إفرام الثاني، وصاحب القداسة الكاثوليوكس آرام الأول، بالإضافة إلى البطاركة مار اغناطيوس يوسف الثالث وروفائيل بيدروس الحادي والعشرين.

في كلمته، نوّه البطريرك ثيوفيلوس إلى صمود المسيحيين في غزة رغم التحديات، مشيدًا بمواقف الملك عبدالله الثاني في حماية الأماكن المقدسة ودعم الحوار بين الأديان. فيما استعرض البطريرك إفرام الثاني إسهامات المسيحيين العرب في بناء الحضارة العربية، داعياً إلى نبذ استخدام الدين كأداة للانقسام.

أما الكاثوليوكس آرام الأول، فقد اعتبر أن التسامح لم يعد خياراً بل ضرورة، مشدداً على أهمية الانتقال من مجرد الحوار إلى تحقيق العيش المشترك فعلياً، بينما أكد البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث أن المسيحية في المشرق متجذرة تاريخياً، وتدعو إلى التآخي ونبذ الشر والتطرف.

وفي مداخلة مؤثرة، ثمّن البطريرك روفائيل بيدروس مواقف الشعب الأردني وقيادته في احتضان اللاجئين المسيحيين، لا سيما الأرمن والعراقيين والسوريين، في مواقف تعكس روح التعايش التي يتمتع بها الأردن منذ عقود.

ويُستكمل المؤتمر الخميس بعد ثلاث جلسات فكرية شهدها اليوم الأول، تناولت قضايا الهوية، والحوار، والتنوع الديني والثقافي في المشرق العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button