
962 الإخباري-أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، الثلاثاء، أن الخطوط الجوية اليمنية قررت تعليق رحلاتها من مطار صنعاء إلى عمّان لمدة ثلاثة أيام، وذلك بعد تعرض المطار لغارات جوية إسرائيلية أدت إلى تدمير بنيته التحتية.
وقال رئيس الهيئة، الكابتن هيثم مستو، في تصريح لإحدى القنوات الأردنية، إن الخطوط اليمنية أوقفت رحلاتها أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، مشيراً إلى أن الشركة هي الوحيدة التي تسير رحلات مباشرة بين صنعاء وعمّان.
وجاء هذا القرار عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن تنفيذ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي ومحطات طاقة مركزية يستخدمها الحوثيون في العاصمة اليمنية، وذلك رداً على استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون قبل يومين، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص وإحداث أضرار مادية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الغارات دمرت مدرج المطار وعدة طائرات مدنية كانت متوقفة، بالإضافة إلى منشآت أخرى، مما أدى إلى تعطيل كامل للمطار.
من جهتها، أكدت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين تعرض المطار للقصف، ووصفت الهجوم بأنه “عدوان أميركي إسرائيلي”، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت أيضاً محطات طاقة ومصانع في العاصمة.
وأشار مستو إلى أن السلطات اليمنية ستقوم بتقييم حالة المطار وتقدير الأضرار التي لحقت به جراء الضربة، مؤكداً أن استئناف الرحلات يعتمد على نتائج هذا التقييم.
يُذكر أن الخطوط الجوية اليمنية كانت قد استأنفت رحلاتها من صنعاء إلى عمّان في أبريل 2022، بعد توقف دام ست سنوات، وتُعد هذه الرحلات شرياناً حيوياً للمسافرين اليمنيين، خاصة في ظل القيود المفروضة على السفر من وإلى اليمن.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أعلنت جماعة الحوثي عن نيتها فرض”حصار جوي شامل”على إسرائيل، مستهدفة مطاراتها، وذلك في سياق دعمها للفلسطينيين في قطاع غزة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مطار بن غوريون لهجوم مباشر منذ اندلاع النزاع الأخير، مما يثير مخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة، دعا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذراً من تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.