962 الإخباري– كشفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية أن قطاع الأبنية في الأردن يستهلك ما يقارب 40% من إجمالي الطاقة الكهربائية، وهو ما يشكل أحد أبرز مصادر الانبعاثات الكربونية في المملكة، مؤكدة على أهمية إزالة الكربون كخطوة أساسية في مواجهة التغير المناخي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل لإطلاق خارطة طريق العمل المناخي وإزالة الكربون من قطاع الأبنية، افتتحتها الأمينة العامة للوزارة، أماني العزام، ضمن برامج الشراكة الأردنية الألمانية في مجال الطاقة.
وأكدت العزام أن الأردن يسير نحو خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 40% بحلول 2030، تماشيًا مع اتفاقية باريس للمناخ، مشددة على ضرورة التعاون المشترك وتحديث التشريعات من أجل الوصول إلى بيئة خضراء مستدامة.
وفي السياق، وصف مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة نضال القاسم الاجتماع بأنه فرصة لتوسيع التعاون مع ألمانيا في وقت تواجه فيه الدول تحديات مناخية متزايدة، مؤكدًا على أن كفاءة الطاقة هي الحل الأهم لتحقيق الاستدامة والنمو.
من جهتها، أشارت مديرة كفاءة الطاقة والتغير المناخي لينا مبيضين إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية خصصت حزمة من المبادرات لقطاع الطاقة، لكنها تتطلب سياسات واضحة وتعاونًا بين الجهات الرسمية والخاصة، نظرًا للتحديات المتعلقة بوعي المستهلك والتكاليف المرتفعة.
بدوره، شدد ممثل وزارة الاقتصاد والعمل المناخي الألمانية أندرياس ريسمان على أهمية بناء شراكات طويلة الأمد بين البلدين لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045، فيما دعت مسؤولة برنامج الأمم المتحدة للبيئة سيلا جويز إلى تعميم الممارسات الفضلى لتقليل الانبعاثات على المستوى الإقليمي.
وأكدت وزارة الطاقة أن خارطة الطريق التي تم إطلاقها تُعد اللبنة الأولى في جهود إزالة الكربون من الأبنية، وتفتح المجال لتعاون أوسع ضمن أهداف الأردن المناخية.
