962 الإخباري- يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاحتفال بمرور 100 يوم على توليه منصبه، مسلطًا الضوء على التغييرات الجذرية التي أحدثها في السياسة الأميركية داخليًا وخارجيًا، بالتزامن مع الإعداد لجولة دبلوماسية تشمل السعودية وقطر والإمارات خلال أيار المقبل.
وأكد مسؤولان في البيت الأبيض أن الإدارة ستستعرض هذا الأسبوع أبرز الإنجازات، مع التركيز على الملفات الاقتصادية وإبرام اتفاقيات تجارية جديدة، إلى جانب الدفع باتجاه محادثات سلام لإنهاء النزاعات الدولية.
منذ توليه السلطة في 20 كانون الثاني، قام ترامب بفرض رسوم جمركية أربكت النظام الاقتصادي العالمي، وقلص حجم الحكومة الفيدرالية عبر تخفيض الوظائف، وأوقف برامج التنوع والمساواة في القطاعين العام والخاص، كما شن هجومًا حادًا على المؤسسات الأكاديمية والقضائية.
ويعتزم ترامب زيارة ولاية ميشيغان لإحياء مناسبة مرور 100 يوم على رئاسته، حيث سيعرض إنجازاته في طرد المهاجرين غير الشرعيين، وتعديل السياسة الخارجية، وإطلاق مبادرات لإصلاح الأداء الحكومي بقيادة رجل الأعمال إيلون ماسك.
ويقول مؤيدوه إنه أعاد تشكيل المجتمع الأميركي بسرعة قياسية، بينما ينتقده خصومه بتهم انتهاك الحقوق المدنية، وعزل الحلفاء التقليديين، وتقويض النفوذ الأميركي الدولي.
وفي خطوة أثارت جدلاً واسعًا، حجب ترامب التمويل عن بعض الجامعات بسبب ما اعتبره “تساهلًا مع معاداة السامية”، وألغى عدة برامج حكومية تدعم التنوع والشمول، مما كان له أثر بالغ في المجتمع الأميركي.
وكشف أحد المسؤولين أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الأوامر التنفيذية التي أصبحت سمة مميزة لإدارة ترامب، مؤكدًا استمرار العمل على فرض حظر سفر جديد يستهدف مواطني عدة دول.
ومن المتوقع أن يواصل ترامب حربه ضد ما يصفه بـ”البيروقراطية المفرطة”، مع التركيز أكثر على توقيع صفقات تجارية جديدة ومواصلة جهود السلام.
وكان ترامب قد أطلق حربًا تجارية ضد العديد من الدول خلال الأشهر الماضية، قبل أن يخفف من حدة إجراءاته لإتاحة الفرصة لإبرام اتفاقيات فردية، وسط شكوك واسعة من خبراء الاقتصاد حول قدرته على تحقيق تقدم ملموس.
وفي الشأن الخارجي، تعهد ترامب بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية منذ “اليوم الأول” من رئاسته، إلا أن النزاع لا يزال مستمراً، حيث أقر مؤخراً بإمكانية أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير راغب بإنهاء الحرب.
