962 الإخباري- أعرب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن شكوكه تجاه نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب الأوكرانية، وذلك بعد لقاء جمعه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان.
وفي منشور له عبر منصته “تروث سوشال”، قال ترامب إنه يخشى أن يكون بوتين “يماطله”، لا سيما عقب الضربات الصاروخية الأخيرة التي شنتها موسكو على العاصمة الأوكرانية كييف، معتبراً أنه “لا مبرر لقصف المدنيين”.
والتقى ترامب وزيلينسكي لمدة 15 دقيقة داخل كاتدرائية القديس بطرس قبل انطلاق المراسم، في أول لقاء مباشر بينهما منذ الخلاف العاصف الذي دار في البيت الأبيض في فبراير الماضي. ووصف البيت الأبيض اللقاء بأنه “منتج للغاية”، بينما اعتبره زيلينسكي “رمزياً وقد يكون تاريخياً”.
وتزامنت الشكوك مع تأكيد الكرملين، عبر بيان رسمي، استعداد روسيا لبدء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا “دون شروط مسبقة”، في وقت أبدى فيه ترامب شكوكه تجاه جدية الطرح، مشيراً إلى إمكانية اللجوء إلى مزيد من العقوبات الاقتصادية.
وفي صور رسمية، ظهر ترامب مرتدياً بدلة زرقاء، في حين ظهر زيلينسكي مرتدياً ملابس سوداء غير رسمية، وتبادلا حديثًا مكثفًا. كما انضم إليهما كل من رئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار مساعٍ أوروبية لدعم الحوار.
وعقب انتهاء اللقاء، خرج ترامب وزيلينسكي معًا وسط تصفيق حار من الحضور، قبل أن يجلسا في الصفوف الأمامية لمراسم الوداع، بينما دعا الكاردينال جوفاني باتيستا ري خلال العظة إلى “بناء الجسور لا الجدران”، تذكيراً برسالة البابا فرنسيس للسلام.
وغادر ترامب روما بعد المراسم مباشرةً دون عقد لقاءات إضافية، فيما واصل زيلينسكي مباحثاته، فالتقى بالرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وكانت تقارير قد أشارت إلى ضغوط متزايدة على أوكرانيا للقبول بتسوية تشمل تقديم تنازلات إقليمية لصالح روسيا، وهي مقترحات رفضها زيلينسكي بشدة، مشددًا على أن “وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط هو المدخل لأي مفاوضات لاحقة”.
