
962-خاص
ارتفعت أسعار الأغذية خلال شهر فبراير/ شباط الماضي بما نسبته 1.6% عن مستواه المراجع في يناير/كانون الثاني ، وفقا لتقرير الشهري لمؤشر منظمة الأغذية والزراعة.
وبحسب بيانات المؤشر الذي رصده موقع “962الإخباري” ارتفعت جميع مؤشرات أسعار الأغذية باستثناء أسعار اللحوم التي بقيت مستقرة، وسُجلت أكبر الزيادات بالنسبة إلى السكر ومنتجات الألبان والزيوت النباتية. وكان المؤشر الإجمالي أعلى بمقدار 9.7 نقاط (8.2 في المائة) من مستواه المقابل قبل عام واحد؛ ومع ذلك، بقي أقل من الذروة التي وصل إليها في مارس/آذار 2022 عند 33.1 نقطة (20.7 في المائة).
وبلغ متوسط أسعار الحبوب بواقع 112.6 نقاط في فبراير/شباط، أي بزيادة قدرها 0.7% ، مقارنة بمستواه في يناير/كانون الثاني، ولكنه بقي أقل بمقدار1.1% من مستواه المسجّل في فبراير/شباط 2024.
كما ارتفعت أسعار صادرات القمح من شهر إلى آخر، مدفوعةً بتقلّص الإمدادات المحلية في الاتحاد الروسي، ممّا أدّى إلى تقييد أحجام الصادرات وتحويل الطلب إلى مورّدين آخرين، ما فاقم الضغط التصاعدي على الأسعار العالمية. وجاء الدعم الإضافي للزيادات في الأسعار من الشواغل المتعلقة بالظروف غير المواتية للمحاصيل في أجزاء من الاتحاد الروسي وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وواصلت الأسعار العالمية للذرة اتجاهها التصاعدي في فبراير/شباط، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى شح الإمدادات الموسمية في البرازيل، وتدهور ظروف المحاصيل في الأرجنتين، والطلب القوي على صادرات الذرة من الولايات المتحدة. ومن بين الحبوب الخشنة الأخرى، ارتفعت أيضًا الأسعار العالمية للشعير والذرة الرفيعة. وفي المقابل، انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لعموم أسعار الأرزّ بنسبة 6.8 في المائة في فبراير/شباط، حيث أدّت وفرة الإمدادات القابلة للتصدير وضعف الطلب على الواردات إلى ضغوط لخفض الأسعار.
و ارتفع مؤشر أسعار الزيوت النباتية 156.0بواقع نقطة في فبراير/شباط، أي بزيادة قدرها 3.0 نقاط أي ما نسبته3%، عن مستواه المسجّل خلال الشهر الماضي، وأعلى بمقدار 35.1 نقطة ، أي ما نسبته 29% من مستواه قبل سنة من اليوم. وكانت الزيادة في المؤشر مدفوعة بارتفاع قيم زيوت النخيل وبذور اللفت ودوّار الشمس. وبعد انخفاض وجيز في يناير/كانون الثاني، انتعشت الأسعار الدولية لزيوت النخيل بشكل معتدل وحافظت على زياداتها مقارنة بالزيوت المنافسة. وكانت الزيادة مدعومة إلى حدٍ كبير بانخفاض الإنتاج الموسمي في البلدان المنتجة في جنوب شرق آسيا وتوقعات ارتفاع الطلب من قطاع الديزل الأحيائي في إندونيسيا. وارتفعت في الوقت نفسه الأسعار العالمية لزيت الصويا بفغل الطلب العالمي القوي، خاصة من قطاع الأغذية. وفي حالة زيت دوار الشمس وزيت بذور اللفت، كانت الأسعار مدعومة بشكل أساسي بمخاوف من احتمال تقلّص الإمدادات خلال الأشهر المقبلة.
وفي ما يتعلق بأسعار اللحوم انخفضت بشكل طفيف عن مستوياتها في يناير/كانون الأول، ولكنه بقي أعلى من مستواه خلال السنة الماضية بمقدار 5.4 نقاط (4.8 في المائة).
كما انخفضت الأسعار الدولية للحوم الدواجن بسبب وفرة الإمدادات العالمية، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى توافر كميات كبيرة مخصصة لصادرات من البرازيل، رغم استمرار حات تفشي إنفلونزا الطيور في البلدان المنتجة الرئيسية الأخرى. وتراجعت كذلك أسعار لحوم الخنزير، تحت ضغط انخفاض الأسعار في الاتحاد الأوروبي. وفي حين أظهرت الأسعار بوادر استقرار، بقيت دون مستويات مطلع شهر يناير/كانون الأول (قبل تفشي مرض الحمى القلاعية) بسبب الفائض الناجم عن القيود التجارية المفروضة على لحوم الخنزير الألمانية. وفي المقابل، ارتفعت أسعار لحوم الغنم مدعومة من الطلب العالمي الكبير. وانخفض حجم صادرات نيوزيلندا بسبب انخفاض الإنتاج، ولكنّ ارتفاع معدلات الذبح في أستراليا أدى إلى زيادة العرض، ممّا حد من الزيادات في الأسعار. وارتفعت في المقابل أسعار لحوم الأبقار، مدفوعة بارتفاع الأسعار الأسترالية وسط الطلب العالمي القوي، لا سيّما من الولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، فإنّ الزيادة قابلها جزئيًا انخفاض أسعار لحوم الأبقار البرازيلية بسبب وفرة إمدادات الماشية.
وبالانتقال إلى أسعار منتجات الألبان خلال شهر شباط ارتفعت بواقع 148.7 نقطة، أي ما نسبته 4% عن مستواه المسجّل في يناير/كانون الثاني، وأعلى بمقدار 2823.2% من مستواه خلال العام الماضي. وتُعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار جميع منتجات الألبان الرئيسية. وارتفعت الأسعار الدولية للأجبان للشهر التاسع على التوالي، إذ زادت بنسبة 4.7 في المائة عن يناير/كانون الثاني. وكان الارتفاع مدعومًا بقوة الطلب على الواردات، حيث قابل انتعاش الإنتاج في أوروبا انخفاض الإنتاج الموسمي في أوسيانيا.
كما واصلت أسعار الحليب المجفّف الكامل الدسم أيضًا ارتفاعها للشهر الخامس على التوالي، أي بزيادة قدرها 4.4 في المائة عن يناير/كانون الثاني، مدعومةً بالطلب القوي على الرغم من ركود الإنتاج في أوسيانيا.
وانتعشت الأسعار الدولية للزبدة وسجلت ارتفاعًا بنسبة 5.2 نقطة (2.6 في المائة) من شهر إلى آخر، حيث تزامن انخفاض إنتاج الحليب في أوسيانيا، بحسب الأنماط الموسمية، مع الطلب المحلي والدولي القويين. وسجّلت أسعار الحليب المجفف المنزوع الدسم زيادة متواضعة بنسبة 1.8 في المائة من شهر إلى آخر، حيث تم تعويض ارتفاع الإنتاج الموسمي في أوروبا بانخفاض الإنتاج في أوسيانيا.
وسجلت أسعار السكر خلال الشهر الماض ارتفاعا واضحا بواقع 118.5 نقاط أي ما سنبته 6.6% عن مستوياته في يناير/كانون الثاني بعد ثلاثة انخفاضات شهرية متتالية. ومع ذلك، فقد بقي أقل بمقدار 22.2 نقطة (15.8 في المائة) من مستواه في فبراير/شباط من العام الماضي. وكانت الزيادة في الأسعار العالمية للسكر مدفوعة بالمخاوف من تقلّص الإمدادات العالمية في الموسم 2024/2025. وساهم أيضًا في زيادة الأسعار انخفاض توقعات الإنتاج في الهند والمخاوف بشأن تأثير الطقس الجاف مؤخرًا على المحصول القادم في البرازيل، مما فاقم الأثر الموسمي. وإضافة إلى ذلك، فإنّ زيادة قوة الريال البرازيلي مقابل الدولار الأمريكي، الذي يميل إلى التأثير على الصادرات البرازيلية، ساهم أيضًا في الزيادة الإجمالية للأسعار العالمية للسكر.