962 – ما تزال شحنات النفط الخام المُصدرة من الميناء الروسي الرئيس على المحيط الهادئ، مُرتفعة، بينما يواصل المُتعاملون مُجددًا الالتفاف على حزمة القيود الجديدة التي فرضتها الولايات المُتحدة الأميركية، بالاستعانة بمجموعة جديدة من السُفن لمواصلة نقل الخام.
وخلال الفترة ما بين 30 كانون الثاني (يناير) الماضي و16 شباط (فبراير) الحالي، حملت 16 سفينة خام “إسبو” من ميناء كوزمينو شرق البلاد، لم يكن أي منها تحت العقوبات الأميركية، بحسب بيانات “بلومبرغ” و”كبلر” (Kpler)، بعدما وسعت واشنطن نطاق القيود أوائل الشهر الماضي.
وكانت أول مرة ينقل فيها نصف هذه السفن خام “إسبو” المحلي، بحسب البيانات.
يتابع المُتعاملون في النفط بعناية قدرة روسيا على الاستمرار في تصدير الخام إلى الأسواق العالمية، فيما تُثير المُحادثات المُباشرة بين إدارة ترامب وموسكو في السعودية حول تسوية مُحتملة للحرب في أوكرانيا، تساؤلات حول احتمال تخفيف العقوبات.
وأظهرت تدفقات النفط الإيراني، التي تستهدفها الولايات المُتحدة، مرونة مُشابهة، على الرغم من تجدد التهديدات بإحكام الخناق عليها.
النفط الروسي يتجاوز العقوبات
ومنذ أواخر الشهر الماضي، أبحر عديد من السُفن التي تُشارك في تجارة خام “إسبو” لأول مرة، وهي ترفع ما يُطلق عليها “أعلام المواءمة” لدول من بينها: بنما، جزر كوك، سيراليون، جيبوتي، بحسب البيانات.
اتجهت كل شحنات “إسبو” عدا واحدة إلى الصين، حيث تشمل الوجهات المُعتادة موانئ: دونغ ينغ، هويتشو، دونغ جياكو. في حين مُعظم السُفن تملكها شركات مُسجلة في شنغهاي، وهونغ كونغ، وسيشيل، بحسب بيانات منصة “إكواسيس”.
وارتفعت أسعار الشحن على المسار من كوزمينو إلى آسيا، بعد أحدث عقوبات فرضتها الولايات المُتحدة، ضمن الإجراءات الأخيرة لإدارة بايدن، قبل أن تنخفض مُجددًا.
وفي الفترة الحالية، يبلغ سعر الرحلة التي تتراوح مُدتها ما بين 3 و5 أيام إلى الصين، نحو 5 ملايين دولار، بحسب وسطاء الشحن ومنصة تكرير نفط صينية خاصة.
وبينما يُشكل ذلك ارتفاعًا عن مُستوى 1.5 مليون دولار قبل 10 كانون الثاني (يناير) الماضي، إلا أنه أقل من ذروته. -(بلومبرغ)
