مجلس الأمة

“النواب”: الملك لا يُساوم على وطنه وقضايا أمته

المجلس النيابي: خطاب الملك كان واضحًا وعقلانيًا

* “النواب”: الملك أكد أن الأردن ضد أي عملية تهجير

962 – أكد أعضاء مجلس النواب، أن جميع الأردنيين يقفون على قلب رجل واحد خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في كل قرار للدفاع عن الوطن والحفاظ على مصالحه ومواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

وقالوا، خلال جلسة عقدها المجلس، اليوم الأربعاء، برئاسة أحمد الصفدي، وحضور رئيس الوزراء جعفر حسان، إن خطاب جلالة الملك سياسي عقلاني، حيث أكد بما لا يدع للشك بأن الأردن ضد أي عملية تهجير.

وأضافوا، خلال الجلسة التي ترأس جانبا منها النائب الأول لرئيس المجلس مصطفى الخصاونة، والنائب الثاني أحمد الهميسات، أن جلالة الملك كان واضحًا وصريحًا، فمواقف الأردن التاريخية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية لا تقبل المزاودة، وأنه سيظل داعمًا للشعب الفلسطيني ونضاله العادل.

وتحولت جلسة النواب اليوم الأربعاء من جلسة تشريعية إلى “ما يستجد من أعمال”، خُصصت لتسليط الضوء على الموقف الملكي، خلال لقاء جلالة الملك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، حيث تحدث في الجلسة 110 نواب.

ووقف أعضاء المجلس النيابي، خلال الجلسة، دقيقة تصفيق تحية لجلالة الملك.

وأوضح النواب، كُتل وأعضاء، أن أي حل لا يكون إلا ضمن الموقف العربي الموحد، مؤكدين رفضهم لأي عملية تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.

وأكد النواب أن جلالة الملك عبدالله الثاني، لا يُساوم على وطنه وقضايا أمته، قائلين إن جلالته وضع الأمة العربية أمام مسؤولية كبيرة تجاه القضية الفلسطينية.

وقالوا إن الإصرار  على تهجير الفلسطينيين من أرضهم، يمثل عدوانا صارخا على الحقوق العربية والحقوق الفلطسينية، ويخالف كل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.

وطالبوا بتشريع قانون يمنع التهجير  بوصفه جريمة حرب مكتملة الأركان ومخالفة للقانون الدولي، داعين إلى إقرار قانون حظر التهجير بأسرع وقت ممكن، وإقرار حق العودة، واستحداث وزارة للاجئين وحق العودة.

وطالبوا الحكومة بضرورة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، فالتهجير يعني حربًا، وأكدوا أنهم مع “لاءات” جلالة الملك الثلاث للحفاظ على حق الشعب الفلسطيني.

وأكدوا أن مخططات تهجير الفلسطينيين لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والدمار، محذرين من تداعياتها الخطيرة على استقرار المنطقة.

ودعا النواب، الأمة العربية إلى اتخاذ موقف قوي لحماية الفلسطينيين وأهل قطاع غزة بشكل خاص، من البطش الإسرائيلي، مشددين على ضرورة الوقوف إلى جانب أهل غزة ودعم صمودهم.

وطالبوا بضرورة وضع خطة اقتصادية وضبط النفقات، قائلين إن الوقت قد حان للتخلي عن المساعدات والمنح الخارجية للأردن، والاعتماد على الذات.

وأشاروا إلى أن الشعب الأردني كان وما يزال الداعم والمساند لفلسطين والأشقاء، مؤكدين وقوفهم خلف جلالة الملك في مواقفه المشرفة برفض تهجير أهل غزة إلى الأردن ومصر.

كما شددوا على أن الأردن سيبقى السند القوي للشعب الفلسطيني، مُطالبين الدول العربية بضرورة إعلان موقف عربي موحد رافض للتهجير، وتقديم خطة مُتكاملة لتعزيز صمود غزة وإعادة إعمارها.

وأكد النواب أهمية وحدة الصف الأردني، والالتفاف حول جلالة الملك في الدفاع عن الوطن وحمايته من الأطماع الصهيونية، موضحين أن هُناك وجود إجماع أردني على مقاومة مؤامرة التهجير، ورفض أي مُحاولة لتفريغ قطاع غزة من أهلها الشرعيين.

وقالوا إن غزة المُهدمة الآن بفعل بطش الاحتلال الإسرائيلي “ليست أرض استثمارية معروضة للتطوير العقاري، فأهلها لن يبدلوا أرضهم حتى لو عرض عليهم واشنطن ونيويورك”.

وأضافوا “أن الأردن وطن يعيش فيه شعب عظيم، مر عليه حضارات إنسانية أكثر من أبراجك (ترامب) التجارية”، مُجددين التأكيد على
رفض جميع مشاريع التهجير والوطن البديل.

كما أكد النواب أن لا حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، داعين الأمة العربية جمعاء إلى ضرورة دعم المقاومة.

وأشاروا إلى أن المطلوب برلمانيًا في الوقت الحالي “هو الإسراع بإقرار مشروع رفض التهجير”، بينما مطلوب من “الحُكومة بضرورة إقرار مشروع اقتصادي وطني عنوانه: الاعتماد على الذات والتخلي عن المُساعدات”.

وأشاد النواب بحكمة وحنكة جلالة الملك خلال لقائه الرئيس ترامب، قائلين إن جلالته “أثبت كما هو ديدنه دائمًا بأنه القائد العربي الذي يتحدث باسم الأمة ويدافع عن قضاياها بثبات”.

وأضافوا “لقد كان موقف جلالته واضحا وصريحا، حين قال: “سننتظر ما يقوله العرب”. فهذه رسالة مُفادها أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا أردنيًا أو مصريًا فقط، بل هي قضية عربية بامتياز، وتهم الأمة بأسرها”.

وشددوا على أن أي حل يجب أن يكون ضمن الموقف العربي الموحد، لا وفق إملاءات قوى الاستكبار العالمي، موضحين “أن إصرار ترامب على تهجير أهالي غزة، وضم الضفة الغربية لكيان الاحتلال، يُمثل عدوانًا صارخًا على الحقوق الفلسطينية والعربية، ما يفرض على مجلس النواب أن يكون في مُقدمة الرافضين لهذه المشاريع وأن نقف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية”.

وتابع النواب “ما يزيد من فجاجة هذا الانحياز الأعمى للاحتلال، هي الطريقة التي تحدث فيها الرئيس الأميركي عن المُحتجزين في غزة وكيف انهم فقدوا وزنهم، بينما لا يعنيه على الاطلاق مئات الآلاف من الشهداء والمصابين، فضلًا عن الدمار الذي حل بقطاع غزة”.

وقالوا “إن مجلس النواب يؤكد أن الأردن بقيادته سيظل الحامي والمدافع عن القضية الفلسطينية، ولن يكون جزءًا من أي مُخطط يهدف إلى تصفيتها”.

وطالب النواب بضرورة “تسليح الشعب والعشائر الأردنية للوقوف خلف الجيش العربي في الدفاع عن الحدود وحماية الوطن”، مؤكدين أهمية “تعزيز قدرات الأردنيين لمواجهة أي تهديدات”.

وأضافوا “أن الأردن لن يكون جزءًا من مُخططات المتآمرين، وسيظل وفيًا للعهد والوعد. لا خوف على الوطن ولا على جنوده في ظل قيادة الملك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button