
962 – قال إعلام عبري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيساعد شركة أميركية ستتولى توزيع مساعدات إنسانية بقطاع غزة الذي تمارس تل أبيب بحق مواطنيه أكبر حملة تجويع، وذكرت أن جيش الاحتلال أبدى استعداده بتنفيذ العملية بنفسه في حال فشلت الشركة.
ومنذ بداية آذار (مارس) الحالي، يمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في محاولة للضغط على حركة “حماس” للقبول بتنصل تل أبيب من بنود أساسية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وكان رئيس الأركان السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسلي هاليفي، يعارض بشدة تدخل الجيش بتوزيع المساعدات الإنسانية “خشية أن ينظر إلى الأمر باعتباره حكومة عسكرية أو مقدمة لحكومة عسكرية”.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، أول من أمس الأربعاء، “أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير أنه سيجري تغييرا كبيرا يمس جوهر الخلاف بين المستويين السياسي والعسكري خلال العام ونصف الماضيين وهو توزيع المساعدات الإنسانية”.
وأشارت إلى أن “زامير سوف يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية أو أن يكون (الجيش) جزءًا من الدائرة المسؤولة عن هذه العملية”.
وقالت القناة: “مع تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير منصبه، حدث تغيير في الجيش الإسرائيلي، وأوضح زامير للقيادة السياسية أن الجيش يغير اتجاهه، وسيسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية أو سيشارك في ذلك”.
وأضافت: “بحسب المخطط الحالي فإن الشركة التي ستتولى توزيع المساعدات الإنسانية ستكون أمريكية، وسيتم تقديم المساعدة لتنفيذ العملية، وحتى لو لم تكمل الشركة الأمريكية العملية سينفذها الجيش نفسه”.
من جانبها، حذرت حركة “حماس” الخميس، من “مجاعة جديدة” في قطاع غزة بسبب استمرار سياسات التجويع الإسرائيلية وتخاذل المجتمع الدولي حتى في شهر رمضان.
وقال متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن الفلسطينيين بقطاع غزة “يعانون حصارا مشددا للأسبوع الثاني، ويمنع الاحتلال (الإسرائيلي) إدخال الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية”.
واعتبر القانوع أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي “جريمة تجويع جديدة” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف: “الأيام القليلة القادمة ستشهد فقدان لعدد من المواد الأساسية والسلع الغذائية في قطاع غزة مما يزيد معاناة السكان ويفاقم أزمتهم”.
وخاطب المجتمع الدولي محذرا: “ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قطاع غزة سيعاني سكانه المجاعة مجددا في شهر رمضان”.
وفي السياق، دعا القانوع الوسطاء لـ”ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق شعبنا”.-(رأي اليوم)