
962 الإخباري- أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي مايك والتز، بعد توتر متصاعد في البيت الأبيض بسبب تقارير عن تنسيق مكثف بين والتز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الخيارات العسكرية المتاحة ضد إيران.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدرين مطّلعين، أن ترامب شعر بالغضب من مستشاره بعد علمه بأنه أجرى محادثات موسعة مع نتنياهو حول ضربة محتملة لطهران، قبيل اجتماع رسمي بين ترامب ونتنياهو في المكتب البيضاوي.
خلافات حول استخدام القوة العسكرية
بحسب التقرير، فإن والتز، الضابط السابق في القوات الخاصة، كان يُنظر إليه داخل الإدارة الأميركية على أنه أكثر اندفاعًا نحو الحلول العسكرية مقارنة بالرئيس نفسه، وهو ما فاقم حالة التوتر داخل مجلس الأمن القومي، خصوصًا في ظل حساسية الموقف مع إيران.
وفي وقت سابق، ارتبط اسم والتز بفضيحة داخلية تُعرف إعلاميًا بـ”فضيحة سيغنال”، بعد أن تم تسريب معلومات عسكرية عبر تطبيق المراسلة “Signal”، إثر إضافة صحفي بالخطأ إلى مجموعة مغلقة كانت تضم مسؤولين كباراً يناقشون خيارات أمنية حساسة.
تعيين والتز سفيرًا… وروبيو يتولى الأمن القومي
وعلى الرغم من الإقالة، أعلن ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” تعيين والتز سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مشيدًا بدوره السابق في “خدمة مصالح الأمة”. وأكد أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيتولى منصب مستشار الأمن القومي بالوكالة في هذه المرحلة.
نتنياهو ينفي.. والبيت الأبيض يلتزم الصمت
في المقابل، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود “تنسيق مكثف” مع والتز حول إيران، مؤكدًا أن اللقاءات بين الجانبين كانت بروتوكولية ولم تشمل نقاشات متقدمة بشأن عمليات عسكرية.
ويعد مايك والتز أول مسؤول رفيع المستوى تتم إقالته خلال الولاية الثانية للرئيس ترامب، ما يعكس حالة التوتر داخل أروقة الإدارة بشأن قضايا السياسة الخارجية، وخصوصًا ما يتعلق بالملف الإيراني.