962 الإخباري- نفت الحكومة الصينية بشكل قاطع أي اتصال هاتفي جرى مؤخراً بين الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الأميركي دونالد ترامب، مكذبة تصريحات ترامب التي أدلى بها خلال مقابلة مع مجلة “تايم”.
وفي مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية الصينية الاثنين، أكد المتحدث باسم الوزارة قوه جياكون أن “لا توجد مكالمات هاتفية حديثة بين قائدي البلدين”، مشددًا على أن “الصين والولايات المتحدة ليستا منخرطتين في أي مفاوضات أو مشاورات بشأن قضية الرسوم الجمركية”، واصفاً تصريحات ترامب بأنها “أكاذيب”.
وكان ترامب قد زعم أن شي جينبينغ اتصل به، مشيرًا خلال مقابلته مع “تايم” إلى وجود “اتصالات ودية”، دون أن يقدم تفاصيل عن مضمون المحادثة أو توقيتها. وعندما سُئل مجددًا لاحقًا عن الأمر أثناء مغادرته البيت الأبيض، تهرب ترامب من الإجابة المباشرة، مكتفيًا بالقول: “تحدثت إليه كثيرًا”.
وسجلت آخر مكالمة رسمية بين ترامب وشي في 17 كانون الثاني الماضي، قبل أيام قليلة من أداء ترامب القسم لولايته الثانية، مما يكذب ادعاءاته عن محادثات حديثة.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الصينية، في بيان سابق لها، أنه يتوجب على الولايات المتحدة “عدم تضليل الرأي العام” بشأن طبيعة المحادثات التجارية الجارية، محذرة من تشويه الحقائق.
يأتي هذا التوتر وسط تصعيد تجاري بين البلدين، حيث فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 145% على السلع الصينية، بينما ردت بكين بزيادة الرسوم على المنتجات الأميركية إلى 125%، مع بعض التخفيف المحدود على واردات أشباه الموصلات لدعم صناعتها المحلية.
وفي مقابل هذه التصعيدات، أبدى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ارتباكه عندما سُئل عن صحة مكالمة ترامب مع شي، قائلاً إنه “لا يعلم” إن كانت قد حدثت أصلاً، مؤكدًا فقط على وجود “احترام متبادل” بين الزعيمين.
وفيما يحاول ترامب رسم صورة عن مفاوضات سرية وصفقات قريبة، تؤكد بكين والعديد من المسؤولين الأميركيين أن لا مفاوضات جارية ولا بوادر قريبة لإنهاء الحرب التجارية المستعرة بين القوتين الاقتصاديتين.
