962 الإخباري- وسط الانتعاش السياحي الذي تشهده مدينة البترا الأثرية، برزت “القرية الثقافية النبطية” كمشروع جديد يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية، مستنداً إلى دعم سلطة إقليم البترا التنموي السياحي.
وأكدت السلطة في بيان صادر اليوم الاثنين 28 نيسان 2025، أن القرية شهدت إقبالاً لافتاً من السياح الأجانب والعرب مع بدء تعافي القطاع السياحي، وأسهمت في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي عبر تشغيل جمعيات وأفراد من أبناء المجتمع المحلي، من خلال تخصيص مساحات لهم لعرض منتجاتهم وتجاربهم التراثية.
وتوفر القرية تجربة ثقافية متكاملة للزوار، تنقلهم إلى أجواء الحياة النبطية القديمة، عبر بيوت الشعر التقليدية وعروض حية لتقاليد العرب الأنباط، كتحضير القهوة العربية وحياكة السجاد والأزياء التراثية والمأكولات الشعبية، إلى جانب عروض موسيقية ورقصات فلكلورية.
وأوضح رئيس مجلس مفوضي السلطة، الدكتور فارس البريزات، أن مشروع القرية الثقافية النبطية يعكس نموذجاً ناجحاً للتنمية المستدامة، ويراعي إشراك المجتمع المحلي في النشاطات السياحية، مشيراً إلى أن المشروع يضم 81 كشكا تجارياً خصص أغلبها للجمعيات والأفراد المحليين، إلى جانب مطاعم ومساحات للعروض الثقافية ومسرح للحفلات.
ومن المشاريع البارزة داخل القرية، مشروع “إعادة تجسيد الحياة النبطية” الذي تشرف عليه جمعية “عاصمة الأنباط”، ومشروع “بيت الشعر البدوي” بإدارة جمعية العمارين، واللذين يقدمان تجارب حية تحاكي الحياة النبطية والبدوية المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي غير المادي منذ 2008.
وأشارت السلطة إلى مؤشرات إيجابية لتعافي السياحة في البترا، مع عودة الزوار خصوصاً من أوروبا وأميركا، رغم التحديات الإقليمية وعلى رأسها تداعيات الحرب في غزة.
ويعد مشروع القرية الثقافية نقلة نوعية في تطوير المنتج السياحي بالبترا، لتحويلها من موقع أثري إلى وجهة سياحية متكاملة تدعم المجتمعات المحلية وتنمي اقتصادها.
