عالمي

تنصيب بابا جديد للفاتيكان وسط حضور عالمي واسع.

962 الإخباري- في لحظة تاريخية شهدتها ساحة القديس بطرس في دولة الفاتيكان صباح الأحد، نُصّب الكاردينال لاون الرابع عشر رسميًا بابا للفاتيكان، ليصبح القائد الروحي الجديد لأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم، خلفًا للبابا بنديكتوس السابع عشر.

المراسم، التي أقيمت في قلب الفاتيكان، جاءت مهيبة ومفعمة بالرمزية الدينية، حيث افتُتحت بقداس ترأسه كبار الكرادلة، تبعته لحظة أداء القسم البابوي، والتي أعلن فيها لاون الرابع عشر التزامه بـ”خدمة الإنسانية، وتعزيز العدالة، وبناء جسور الحوار بين الأديان والثقافات”.

بابا الشجاعة والإصلاح

ويُنظر إلى البابا الجديد كشخصية إصلاحية، تحمل رؤية متجددة للكنيسة الكاثوليكية في القرن الحادي والعشرين، خصوصًا مع خلفيته اللاهوتية العميقة وتجربته الطويلة في مجمع العقيدة والإيمان، حيث كان من أبرز الداعين لمزيد من الشفافية والانفتاح داخل مؤسسات الكنيسة.

وفي كلمته الأولى بعد التنصيب، قال لاون الرابع عشر: “العالم يتألم، والكنيسة مدعوة لأن تكون بلسمًا للجراح، وسفينة نجاة لكل تائه في هذا الزمن المضطرب”.

ودعا إلى توحيد الصفوف بين أتباع الديانات المختلفة، وإرساء ثقافة السلام والمغفرة والتفاهم.

ردود فعل دولية وترحيب شعبي

وقد توافد إلى الفاتيكان عشرات الوفود من رؤساء الدول والزعماء الدينيين، في مشهد يعكس مكانة الكرسي الرسولي عالميًا. كما بعث عدد كبير من القادة الدوليين برقيات تهنئة، مؤكدين على أهمية الدور الإنساني والدبلوماسي للبابا الجديد في التخفيف من حدة الأزمات العالمية.

في المقابل، تابع الملايين حول العالم مراسم التنصيب عبر الشاشات، وسط أجواء من التفاؤل والأمل في بداية فصل جديد من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button