962 الإخباري- بأجواء مشحونة بالتوترات الإقليمية وتطلعات شعوب أنهكتها الأزمات، بدأ الثلاثاء في العاصمة العراقية بغداد أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الـ34، بحضور وزراء خارجية الدول العربية، وعلى رأسهم الوفد الأردني برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي.
افتتح الاجتماع بكلمة لرئيس الدورة السابقة وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، سلّم خلالها رئاسة القمة رسميًا إلى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إيذانًا ببدء أعمال القمة تحت شعار تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات.
تلا ذلك كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي حذّر من خطورة المرحلة الراهنة، مؤكدًا أن “الوضع العربي لم يعد يحتمل مزيدًا من التراجع أو الانقسام”، داعيًا إلى تفعيل أدوات العمل الجماعي ووضع حد للأزمات المتراكمة.
عقب الكلمات الافتتاحية، انعقدت جلسة مغلقة ناقش خلالها الوزراء مشروع جدول أعمال القمة، الذي جاء محمّلًا بملفات ساخنة، أبرزها:
• القضية الفلسطينية وتطوراتها، بما يشمل القدس، الاستيطان، الأسرى، دعم الأونروا، واللاجئين،
• ملف الجولان السوري المحتل،
• أزمات عربية متواصلة في كل من سوريا، لبنان، اليمن، ليبيا، السودان، الصومال، وجزر القمر،
• الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب،
• قضية سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على الأمن المائي العربي،
• التغير المناخي والتنمية المستدامة.
كما بحث الاجتماع بنودًا إجرائية تتعلق بتحديد مكان وموعد انعقاد القمة القادمة (الدورة 35)، إلى جانب مشروع البيان الختامي.
وتُعقد القمة على مستوى القادة يوم السبت المقبل، وسط ترقب شعبي ورسمي لمخرجاتها، في ظل حاجة ملحّة لمواقف عربية موحدة تعيد الاعتبار للعمل العربي المشترك، خصوصًا مع مشاركة دولية لافتة تمثلت بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس وزراء إسبانيا كضيف شرف، في مؤشر على الاهتمام العالمي بمخرجات قمة بغداد في هذه اللحظة المفصلية
