
962 الإخباري- تواصل فرق الإنقاذ في محافظة الطفيلة، ولليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث عن حدث مفقود جرفته السيول العنيفة التي اجتاحت منطقة الحسا، في ظل ظروف جوية غير مستقرة شهدتها محافظات الجنوب.
وأوضح محافظ الطفيلة، الدكتور عمر الزيود، أن الشاب البالغ من العمر 17 عاماً جرفته المياه إلى حفرة سحيقة يصل عمقها إلى نحو 40 متراً وتبعد حوالي 10 كيلومترات عن بلدة الحسا، ما شكّل تحديًا كبيرًا أمام فرق الإنقاذ.
وأشار الزيود إلى أن نطاق البحث تقلص إلى مساحة لا تتجاوز 3 كيلومترات مربعة، وتشارك فيه فرق الدفاع المدني والغواصون والأجهزة الأمنية منذ مساء الأحد، دون العثور حتى الآن على أي مؤشرات تدل على مكان وجود المفقود. وأكد أن الجهات المعنية كانت قد عمّمت تحذيرات جوية رسمية، غير أن البعض لا يتعامل مع هذه التنبيهات بالجدية المطلوبة، لا سيما عندما تسبقها أجواء مستقرة.
وفي سياق متصل، تعاملت سلطة إقليم البترا مع موجة السيول التي اجتاحت المنطقة باحترافية عالية، بحسب مفوض المحمية والسياحة المهندس يزن محادين، الذي أكد اتخاذ قرار بإغلاق الموقع الأثري ظهر الأحد، وإخلائه من السياح خلال أقل من ساعة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وكوادر المحمية.
وأضاف أن البنية التحتية المتطورة في الإقليم، بما فيها قنوات تصريف المياه والسدود، ساعدت في تقليل الأضرار المحتملة، فيما استؤنفت الحركة السياحية سريعًا، إذ استقبلت البترا يوم أمس أكثر من 1400 زائر.
من جهته، كشف محافظ معان، حسن الجبور، عن تفاصيل الحادث المأساوي الذي أودى بحياة سائحة بلجيكية وطفلها في منطقة وادي النخيل بالشوبك. وأوضح الجبور أن الحادثة وقعت مساء الأحد نتيجة دخول مجموعة من السياح إلى وادٍ غير معتمد ضمن المسارات الرسمية، دون مرافقة أدلاء سياحيين أو تنسيق مع الجهات المختصة.
وأوضح أن فرق الطوارئ تمكنت من إخلاء 14 سائحًا تشيكيًا، وإنقاذ اثنين من أبناء السائحة البلجيكية، بينما استمرت عمليات البحث لساعات طويلة حتى العثور على الأم وطفلها وقد فارقا الحياة في منطقة فنان – غريغرا، حيث تم تسليمهما بعد التنسيق مع السفارة البلجيكية. وشدد الجبور على أهمية الالتزام بالتعليمات الرسمية، خاصة في ظل الظروف الجوية المتقلبة، لتفادي حوادث مشابهة مستقبلاً.