أخبار الأردن

ما يجري في المراكز الصحية الحكومية في الأردن لم يعد يُحتمل

962 الإخباري – فالمشهد اليومي يُشبه الطوابير في محطات لا كرامة فيها، حيث يتكدس المرضى – خصوصًا كبار السن والذين يتألمون بصمت – في ممرات ضيقة، ينتظرون لساعات طويلة من أجل أبسط حقوقهم: وصفة دواء أو معاينة طبية قد لا تستغرق دقيقتين!

يُهانون بالصبر، ويُختزل ألمهم في أرقام على أوراق أو ملفات على الحاسوب، بينما الكادر الطبي – رغم احترامنا لمن يؤدي واجبه بإخلاص – يعمل وسط فوضى تنظيمية قاتلة، ونقص في الكوادر، وانعدام لأي نظام إنساني يراعي الأولويات أو يُقدّر ضعف الجسد وحاجة الإنسان للعناية.

الأدهى من ذلك، أن هذه الممارسات باتت “طبيعية” لدى من يدير هذه المراكز، وكأن كرامة المريض جزء قابل للتأجيل، أو أن الوقت ليس له قيمة، لا سيما إن كان صاحبه كبير سن أو لا يملك واسطة.

إننا لا نكتب من باب النقد فقط، بل من باب الواجب الوطني والإنساني:

هل يعقل أن تُهدر ساعات من عمر الناس في طوابير إذلال صحي؟

هل هذا هو مستوى الرعاية الذي يليق بشعب يثق بمؤسساته؟

نعم، نعلم أن هناك تحديات، لكن الكرامة لا تحتاج إلى ميزانية، والتنظيم لا يحتاج إلى معجزة. كل ما يتطلبه الأمر هو احترام الإنسان… لا أكثر

عنوان للنص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button