أخبار الأردن

في الذكرى الثالثة لرحيل الشيخ محمد عليان الجبر رجل الإصلاح وركن من أركان الوفاء والولاء

في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات، فقدت البادية الوسطى والأردن عامة، واحدًا من رجالاتها المخلصين، وهو الشيخ محمد عليان الجبر، الذي كان عنوانًا للمحبة، ورمزًا من رموز الإصلاح الاجتماعي، وصوتًا حاضرًا في كل ميدان من ميادين الخير وخدمة الوطن.

لقد عرفه الناس بحكمته واتزانه، فكان بيته مفتوحًا لكل من قصد الخير، وسعيه دائمًا لإصلاح ذات البين، إذ كان يتدخل بحكمته وخبرته لإنهاء الخلافات والنزاعات، ويجمع بين القلوب، ويزرع المودة حيثما حلّ. وكانت مكانته الاجتماعية الرفيعة واحترام الناس له سببًا رئيسًا في نجاح مساعيه في الصلح وإنهاء الخصومات.

ولم يكن حضوره مقتصرًا على الإصلاح فحسب، بل كان حاضرًا في جميع المناسبات الاجتماعية، يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم، حريصًا على تقوية أواصر المحبة والتكافل في المجتمع.

وعلى الصعيد العسكري، كان للشيخ محمد عليان الجبر بصمة مشرفة في تأسيس القوات الخاصة في الجيش العربي، حيث خدم بإخلاص وانضباط، واضعًا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وكان مثالًا للعسكري الملتزم الذي يؤدي واجبه بكل فخر وشرف.

أما ولاؤه للقيادة الهاشمية، فقد كان ثابتًا لا يتزعزع، فقد كان مؤمنًا بأن الأردن بقيادته الحكيمة هو درب الأمن والاستقرار، وكان من أشدّ المؤمنين برسالة الدولة الأردنية ودورها الوطني والعروبي، حريصًا على نقل هذه القيم إلى من حوله.

وفي الذكرى الثالثة لرحيله، لا يسعنا إلا أن نستذكر مآثره ومواقفه، وأن نترحم على روحه الطاهرة، وندعو الله أن يجزيه خير الجزاء عمّا قدم لوطنه ومجتمعه، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

الشيخ محمد عليان الجبر… ستبقى في الذاكرة، وفي قلوب كل من عرفك وأحبك.

4d09d368 b4bb 4ea9 8593 7260abda6654

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button