أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان على ضرورة توفير البيئة التعليمية الملائمة لطلبة الثانوية العامة “التوجيهي”، مشدداً على أهمية أن تكون المنظومة التعليمية منتجة للكفاءات لا مجرد مانحة للشهادات.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها، يوم الأحد، إلى وزارة التربية والتعليم، حيث قال: “نريد لمنظومتنا التعليمية أن تخرج الكفاءات لا أن تمنح الشهادات فحسب”. وأشار إلى أهمية تعزيز القيم الوطنية والانتماء في نفوس الطلبة، قائلاً: “لا يمكن القبول ألا تبدأ مدرسة يومها بالطابور الصباحي، ووقوف الطلبة أمام العلم وترديد السلام الملكي، أو أن تتصرف وكأنها غير معنية بالهوية الوطنية، فهناك هوية واحدة تجمعنا”.
وأضاف: “كل مدارسنا يجب أن يكون فيها تعبير وطني واضح يعكس قيم الدولة ورسالتها وصورتها في نفوس أبنائنا وأجيالنا الجديدة”.
وفي سياق تطوير البنية التحتية للقطاع التعليمي، كشف رئيس الوزراء عن خطة لافتتاح سبع مدارس مع بداية العام الدراسي المقبل، و11 مدرسة أخرى مع بداية الفصل الثاني من العام ذاته، ضمن مشروع “المسؤولية المجتمعية”. وأوضح أن الحكومة تسعى إلى بناء 85 مدرسة جديدة، بالإضافة إلى توسعة 35 مدرسة صغيرة من خلال إجراء إضافات صفية، وذلك خلال العام الدراسي المقبل.
وأكد حسان أن المدارس ستشهد نقلة نوعية على صعيد الصيانة والبناء، نتيجة لمشروع المسؤولية المجتمعية الذي أطلقته الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص.
كما أشار إلى وجود توجه نحو توسيع آلية التمويل ضمن شروط محسّنة، لتقديم تمويل ميسر وطويل الأمد وبنسب فائدة منخفضة، من خلال صندوق الضمان الاجتماعي التابع للوزارة. وفي هذا السياق، قال: “خصصنا المبالغ اللازمة لتغطية جميع المتقدمين لهذا العام وتسريع الطلبات المتأخرة”، مشيرًا إلى وجود تأخر في صرف السلف المالية الطارئة من الصندوق.
وفي إطار دعم المعلمين، أعلن رئيس الوزراء عن توجيه لتخصيص أراضٍ لإقامة إسكانات خاصة للمعلمين في المحافظات، من خلال المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، مع رصد المخصصات المالية لذلك ضمن موازنة عام 2026.
وأوضح حسان أنه خلال لقاءاته مع المعلمين في المحافظات، استمع إلى العديد من القضايا التي تهمهم وتمس حياتهم اليومية، مؤكدًا أن “الوزارة هي المعنيّ الأول بالمعلم، وواجبنا دعمهم وتمكينهم”، مضيفًا: “المعلم هو المؤتمن على الأجيال، ودور الحكومة وواجبها دعمه والوقوف إلى جانبه”.
