962الإخباري– أعلن المركز الوطني لتطوير المناهج عن بدء توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في وحدة ضمان الجودة، كأداة مساندة في عمليات تقييم الإصدارات التربوية، لتعزيز دقة المراجعة وتحسين نوعية المحتوى، وذلك ضمن خطته لمواكبة التطورات التكنولوجية في تطوير التعليم.
وأوضح المركز في بيان صحفي، السبت، أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم لتحليل كتب الطالب، والأنشطة والتمارين، وأدلة المعلم، ومواءمتها مع الإطار العام للمناهج الأردنية، والمعايير العالمية، ومعايير الجودة المعتمدة داخل المركز، بهدف دعم عملية التقييم التربوي ببيانات دقيقة.
وبيّنت النتائج الأولية أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أظهرت اتساقاً مرتفعاً تراوح بين 80% و90% بين محتوى الكتب التعليمية المختلفة والإطار العام للمناهج، ما يعكس توافقًا جيدًا مع المعايير التربوية المحلية والعالمية.
وأشار المركز إلى أنه جرى استخدام هذه التقنيات حتى الآن في تقييم محتوى كتب اللغة العربية، التربية الإسلامية، الدراسات الاجتماعية، الرياضيات، والعلوم للصفوف الثاني والخامس والثامن، والعمل مستمر لتغطية باقي الصفوف والمواد.
وأكد المركز أن نتائج التحليل تُشارك مع فرق التأليف لتوظيفها في تحسين المحتوى عند وجود قيمة مضافة، مشددًا على أن إدماج الذكاء الاصطناعي لا يلغي دور الخبراء التربويين، بل يعزز عملهم ويختصر الوقت والجهد في عملية التقييم والمراجعة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه المركز لاعتماد أدوات تحليل حديثة تسهم في بناء مناهج تعليمية ترفع من جودة المحتوى وأساليب التدريس، وتُعدّ الطلبة لمستقبل قائم على التفكير النقدي والإبداعي.
