
962 الإخباري- باسـم عشائر المعايعة المسيحية في الاردن والمهجر ، وبحس وطني راسخ تشكّل عبر القرون، نعبّر عن رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لما ورد في بعض المنصات الإعلامية المأجورة، التي استباحت المصداقية والمروءة، في محاولة بائسة لتشويه الدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية تجاه أهلنا في غزة.
لقد تابعنا بأسف بالغ تقرير إحدى الصحف البريطانية المعروفة بارتباطاتها المشبوهة، والتي ادّعت زورًا وبهتانًا أن الأردن يفرض “عمولات” على المساعدات الإنسانية المرسلة إلى القطاع، في مشهد يتقاطع فيه التحامل الرخيص مع الإفلاس الأخلاقي والإعلامي.
إننا، كجزء أصيل من النسيج الوطني الأردني، نؤمن أن هذا الوطن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، لم يكن يومًا تاجرًا بالدم ولا سمسارًا في المآسي. بل كان، ولا يزال، اليد الأولى التي تمتد بالعون، والصوت الأول الذي يعلو بالحق، والخطوة الأولى التي تخترق الحصار حين يتردد الآخرون.
لقد نفى الأردن رسميًا، وعبر الهيئات المعنية، هذه الادعاءات المغرضة نفيًا قاطعًا، مدعّمًا بالوقائع، والأرقام، والشهادات الصادرة من الداخل الفلسطيني ذاته. وتلك روايةٌ لم تأتِ ارتجالًا، بل جاءت من أرض الميدان، من غزة الجريحة، التي رأت في سلاح الجو الأردني نسور نجدة، وفي المستشفى الأردني الميداني بارقة حياة، وفي كل شاحنة أردنية عبورًا للكرامة.
نحن أبناء المعايعة، إذ نصدر هذا البيان، نؤكد على ما يلي:
- رفضنا المطلق لأي محاولة للطعن بمواقف الأردن النبيلة، ونعتبرها جزءًا من حملة ممنهجة تسعى لتقويض صورة المملكة ومواقفها المشرّفة.
- اعتزازنا الكبير بالدور الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم، وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبد الله، في نصرة قضايا الأمة وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.
- تمسكنا الراسخ بوحدتنا الوطنية التي لا تنكسر أمام حملات التشويه، ولا تهتز أمام أصوات الإفك.
- تأكيدنا أن الأردن لا ينتظر شهادة من أحد، فشهادته في ميادين الكرامة والنجدة والمروءة كتبتها أفعال، لا تقارير مدفوعة الأجر.
ختامًا، نقول:
إن الإعلام حين ينفصل عن الأخلاق، يصبح أخطر من الجهل.
لكن الأردن، بقيادته وجيشه وشعبه، أقوى من الفتن، وأسمى من الترهات، وأوفى لفلسطين من أن تُساوم نيّاته أو يُشترى موقفه.
عاش الأردن وطنًا لا يساوم ولا يُساوَم، وعاشت فلسطين حرة أبية.
والعار لكل من اختار أن يكون بوقًا للبهتان على حساب الحقيقة والدم.
صادر عن:
عشائر المعايعة المسيحية – المملكه الاردنيه الهاشميه والمهجر
10/5/2025