أخبار الأردن

الخدمة العامة بين الإخفاق والتميّز: فرع اليوبيل نموذجًا يُحتذى

 

في ظل التحديات المتراكمة التي يعاني منها المواطن عند تعامله مع بعض المؤسسات العامة، أصبح من النادر أن نرى نموذجًا يُشعرنا بالفخر، ويعيد الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته. فوسط الأصوات الصارخة، والمعاملات المعلّقة، والتأخير غير المبرر في ملفات التقاعد، وتباطؤ توقيع اللجان، والإجحاف في القرارات، برز فرع الضمان الاجتماعي – اليوبيل كحالة مشرقة تستحق الإشادة.

فرع اليوبيل يتميّز بحسن الاستقبال، وسرعة الإنجاز، والاحترام الحقيقي لاحتياجات المواطن، لا سيما من قبل مديرة الفرع ومديرة التفتيش، وكل الأقسام التي تعمل بانسجام وجدية ملموسة. لقد لمس المواطن هذا التميّز في مختلف جوانب الخدمة، وهو ما يعكس روحًا مهنية عالية وفهمًا عميقًا لدور الوظيفة العامة.

ومع ذلك، فإن الملاحظة التي يجب التوقف عندها هي ما يتعلق بقسم الاشتراكات، والذي بدا – للأسف – وكأنه “نقطة سوداء في ثوب أبيض”، حيث يعاني من بطء في الأداء أو اختلاف في مستوى التعامل عن باقي الأقسام. وهنا لا نتحدث من باب الانتقاد، بل من منطلق الحرص على الكمال المؤسسي، وتكامل الأداء داخل المؤسسة الواحدة.

ما يجري في بعض المؤسسات من تعنت غير مبرر، وسوء فهم لحالات إنسانية عاجلة – كملفات الإصابات – يوحي بأن الخلل لا يكمن في القوانين، بل في طريقة تطبيقها، وفي غياب الوعي بوظيفة الموظف العام كخادم لمصلحة الناس لا خصمًا لهم.

إنّ تجربة فرع اليوبيل تمثل فرصة لإعادة النظر في الأداء العام، وتؤكد أن التغيير ممكن حين تتوفر الإرادة والكفاءة والضمير الحي. من هنا، نتقدم بالشكر الصادق لكل من يعمل بضمير في هذا الفرع النموذجي، ونأمل أن تُؤخذ الملاحظات بروح الإصلاح، ليبقى هذا الفرع عنوانًا للتميّز، ويشكّل قدوة لباقي الفروع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button